مقال عن إيتونوجيستريل (إيمبلانون) واستخدامه في منع الحمل
إيتونوجيستريل هو نوع من وسائل منع الحمل الهرمونية التي يتم زرعها تحت الجلد في منطقة الذراع. يُعرف هذا الجهاز تحت الجلد باسم “إيمبلانون”، ويعد واحداً من أكثر وسائل منع الحمل فعالية، حيث يعمل على منع الحمل لفترة طويلة قد تصل إلى ثلاث سنوات. تحتوي هذه المقالة على مراجعة شاملة لاستخدام إيتونوجيستريل كوسيلة لمنع الحمل، استنادًا إلى التجربة الشخصية لإحدى المستخدمات، فضلاً عن تقييم فعاليتها والمشاكل المحتملة المرتبطة بها.
ما هو إيتونوجيستريل (إيمبلانون)؟
إيتونوجيستريل هو هرمون صناعي مشابه للبروجستيرون الطبيعي الذي يتم إفرازه في الجسم. يستخدم هذا الهرمون بشكل رئيسي في وسائل منع الحمل تحت الجلد، حيث يتم زرعه في ذراع المرأة تحت الجلد بواسطة أخصائي الرعاية الصحية. يطلق الجهاز ببطء هرمون إيتونوجيستريل في الجسم بشكل مستمر، مما يمنع الإباضة (إطلاق البويضة من المبيض) ويزيد من سمك المخاط في عنق الرحم، مما يعيق مرور الحيوانات المنوية إلى الرحم.
كيف يتم زرع إيمبلانون؟
إجراءات زرع إيمبلانون تتم في العيادات الطبية بواسطة أطباء أو ممرضين مؤهلين. يتم إجراء العملية تحت تأثير التخدير الموضعي لضمان راحة المرأة خلال الإجراء. يستغرق الزرع عادةً حوالي 5-10 دقائق فقط. بعد الزرع، يمكن للمرأة العودة إلى حياتها اليومية بشكل طبيعي، لكن يجب متابعة الوضع مع الطبيب للتأكد من أن الجهاز في مكانه الصحيح.
تجربة أحد المستخدمين لإيتونوجيستريل
تجربة إحدى النساء مع إيتونوجيستريل تُظهر كيف يمكن أن تختلف الآثار الجانبية والنتائج تبعًا للظروف الصحية الشخصية. في هذه التجربة، وضحت المرأة أنها حصلت على إيمبلانون بعد ولادة توأميها في سن الخامسة والعشرين. بدأت استخدامه بعد شهر من ولادة أطفالها، وكان وزنها في تلك الفترة بين 130 إلى 138 رطلاً، لكن لم تكن على دراية بما إذا كان ذلك يشمل زيادة في الوزن بعد الحمل أم لا.
في السنة الأولى من الاستخدام، قالت المريضة إنها لم تعاني من الدورة الشهرية بشكل ملحوظ، ولكن لاحظت أن صدرها أصبح مسطحًا. بعد مراجعة الطبيب النسائي، أوضح أن هذه التغيرات قد تكون نتيجة لتأثير البروجستيرون في إيتونوجيستريل، وأن الصدر من المحتمل أن يعود إلى حالته الطبيعية بعد مرور بعض الوقت. بالفعل، بدأت التغيرات في صدرها بعد العام الأول من الاستخدام.
الآثار الجانبية لإيتونوجيستريل
بالإضافة إلى التغيرات في حجم الصدر، أفادت المرأة بأنها عانت من عدة آثار جانبية غير مرغوب فيها خلال استخدام إيمبلانون. من هذه الآثار:
- تقلبات المزاج: كانت تعاني من تقلبات في المزاج بشكل ملحوظ خلال فترة استخدام الجهاز.
- جفاف الشعر والجلد: لاحظت أن شعرها أصبح جافًا والجلد أصبح يعاني من الجفاف.
- حب الشباب: ظهرت بعض البثور المتوسطة على بشرتها.
- زيادة في التهابات المهبل: عانت من زيادة في الإصابات بالفطريات، مما جعلها تشعر بعدم الراحة.
- جفاف المهبل: كان هناك أيضًا شعور بالجفاف في المنطقة المهبلية، مما قد يتسبب في بعض المشاكل أثناء العلاقات الجنسية.
رغم هذه الآثار الجانبية، قالت المرأة أنها لم تعاني من نزيف شديد، وكان هناك تحكم نسبى في فترات الدورة الشهرية، إذ بدأ الحيض بالانتظام في السنة الثانية من استخدام إيمبلانون.
تقييم فعالية إيتونوجيستريل
تعتبر فعالية إيتونوجيستريل في منع الحمل عالية جدًا. تُظهر الدراسات أن نسبة فشل هذه الوسيلة في منع الحمل تتراوح بين 0.05% و 0.1% فقط سنويًا، مما يجعلها واحدة من أكثر الوسائل فعالية. ولكن تجدر الإشارة إلى أن فعاليته قد تتأثر أحيانًا ببعض العوامل مثل التفاعل مع بعض الأدوية (مثل المضادات الحيوية)، التي قد تؤثر على مستوى الهرمون في الدم، وبالتالي تقليل فعالية الوسيلة في منع الحمل.
تقييم المستخدمين لإيتونوجيستريل
بحسب المراجعات الشخصية من العديد من المستخدمين، تتباين التجارب بشكل كبير:
- مراجعة إيجابية: أشار العديد من النساء إلى فعالية إيمبلانون في منع الحمل، مع تجربة خالية من الاضطرابات الهائلة في الدورة الشهرية.
- مراجعة سلبية: في المقابل، أشار البعض إلى تجربة غير مريحة بسبب الآثار الجانبية مثل تقلبات المزاج، زيادة الوزن، التهابات المهبل، والصداع.
موافقة إدارة الغذاء والدواء (FDA)
تمت الموافقة على إيتونوجيستريل من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 16 يناير 2016، ليصبح خيارًا رسميًا وموثوقًا لوسائل منع الحمل طويلة الأمد. ومنذ ذلك الوقت، أصبح الإيمبلانون جزءًا من مجموعة الوسائل المستخدمة في العديد من الدول لمنع الحمل على المدى الطويل.
عدد الوصفات الطبية لإيتونوجيستريل
تُظهر البيانات أن عدد مرات وصف إيتونوجيستريل كان حوالي 8 مرات حتى عام 2016. ولكن، قد تختلف هذه الإحصائيات من دولة إلى أخرى بحسب الأبحاث السكانية والاختيارات الطبية.
الخلاصة
إيتونوجيستريل، أو إيمبلانون، هو وسيلة فعالة وآمنة لمنع الحمل على المدى الطويل، حيث يقدم للنساء خيارًا موثوقًا ويعمل على منع الحمل لمدة تصل إلى ثلاث سنوات دون الحاجة للتفكير المستمر في وسائل منع الحمل اليومية أو الشهرية. لكن، من المهم أن تتابع المرأة حالتها الصحية مع الطبيب، حيث يمكن أن تظهر بعض الآثار الجانبية مثل تقلبات المزاج، الجفاف، وظهور حب الشباب. ومع ذلك، تبقى هذه الوسيلة واحدة من أكثر الخيارات فعالية في سوق وسائل منع الحمل.