إيتونوجيستريل (Etonogestrel) هو هرمون صناعي يتم استخدامه في شكل جهاز داخل الجسم يُعرف باسم “نكسپلانون” (Nexplanon) وهو أحد وسائل تحديد النسل التي يتم زرعها تحت الجلد. يتميز هذا الجهاز بقدرته على توفير وسيلة فعّالة وطويلة المدى لمنع الحمل، حيث يستمر تأثيره لمدة تصل إلى ثلاث سنوات. يتضمن هذا المقال استعراضاً شاملاً للدواء من حيث فعاليته، تأثيراته الجانبية، المراجعات من قبل المرضى، تاريخ الموافقة عليه، وتكرار وصفه من قبل الأطباء.
الاستخدام والمفعول:
إيتونوجيستريل هو نوع من وسائل منع الحمل الهرمونية التي تعمل على إفراز هرمون صناعي (بروجستيرون) داخل الجسم بشكل مستمر، مما يمنع التبويض ويقلل من سمك جدار الرحم ويزيد من لزوجة المخاط في عنق الرحم، مما يصعب وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة. يتم زرع نكسپلانون تحت الجلد في الجزء العلوي من الذراع باستخدام تقنية طبية بسيطة، ويُعد من الخيارات المناسبة للنساء اللواتي يرغبن في وسيلة طويلة الأمد بدون الحاجة لتذكر تناول حبوب منع الحمل يومياً.
الموافقة والاستخدام:
تمت الموافقة على جهاز نكسپلانون (الذي يحتوي على إيتونوجيستريل) من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في التاسع من أكتوبر عام 2016. منذ ذلك الحين، أصبح واحداً من الخيارات الشائعة بين وسائل تحديد النسل التي يتم وصفها من قبل الأطباء.
المراجعات والتقييم من قبل المرضى:
لقد حصل إيتونوجيستريل على تقييم عام من المرضى بمتوسط 5 من 10، وهو ما يعكس مزيجاً من التجارب الإيجابية والسلبية التي يمر بها المستخدمون. إحدى المراجعات التي تم مشاركتها على منصات الإنترنت تشير إلى تجربة سلبية للدواء: “لقد قمت بتركيب نكسپلانون خلال فترة دورتي الشهرية في شهر يوليو، وكل شيء كان على ما يرام. ولكن عندما حان وقت الدورة التالية، بدأت في فترة أخرى لم تتوقف حتى الآن، وقد استمرت حتى أكتوبر. رغم أن النزيف كان خفيفاً، إلا أنني كنت مضطرة لاستخدام فوطة صحية أو سدادة طوال الوقت، وهذا أثر على حياتي الجنسية بشكل كبير مع شريكي. كنت في البداية أفكر في أنني سأستفيد من منع الحمل، ولكن أصبح الأمر مزعجاً إلى درجة أنني أفكر في إزالة الجهاز قريباً.”
هذه التجربة تشير إلى واحدة من أكثر المشاكل شيوعاً التي قد يواجهها المستخدمون لجهاز نكسپلانون، وهي النزيف المستمر أو غير المنتظم. يختلف تأثير الجهاز من امرأة إلى أخرى، ويمكن أن يستمر هذا النزيف لفترات طويلة في بعض الحالات، مما يؤدي إلى إحساس بالانزعاج وعدم الراحة.
الفعالية:
يعتبر إيتونوجيستريل من أكثر وسائل منع الحمل فعالية، حيث أن معدل فشله منخفض جداً مقارنةً بغيره من وسائل تحديد النسل. وفقاً للدراسات السريرية، يحتوي نكسپلانون على فعالية تصل إلى 99% في منع الحمل، مما يعني أنه يعتبر من الخيارات الموثوقة للنساء اللاتي يفضلن طريقة طويلة الأمد لا تتطلب التذكير اليومي.
الأعراض الجانبية:
على الرغم من فعالية إيتونوجيستريل، إلا أن له بعض الأعراض الجانبية التي قد تواجهها بعض النساء. وتشمل هذه الأعراض:
- نزيف غير منتظم أو بقع دموية.
- تغييرات في الدورة الشهرية مثل تأخر أو انقطاع الدورة الشهرية.
- تغيرات في الوزن أو الشهية.
- ألم أو تورم في مكان الزرع.
- صداع وألم في الثدي.
من المهم أن تتحدث النساء مع طبيبهن حول أي أعراض غير معتادة قد يواجهنها أثناء استخدام نكسپلانون، حيث يمكن أن يساعد الطبيب في اتخاذ القرار المناسب بشأن استمرارية استخدامه أو استبداله بوسيلة أخرى.
تاريخ الموافقة:
حصل جهاز نكسپلانون (الذي يحتوي على إيتونوجيستريل) على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في التاسع من أكتوبر عام 2016، وهو يعتبر واحداً من أحدث وسائل منع الحمل المتوفرة في الأسواق.
عدد المرات التي يتم وصفه فيها:
وفقاً للتقارير الطبية، يتم وصف إيتونوجيستريل بنجاح في ما يقارب 12 مرة في المتوسط لكل مريض، وهو ما يشير إلى أن هناك العديد من الأطباء الذين يعتمدون عليه كأحد الخيارات الفعّالة لمنع الحمل.
خلاصة:
إيتونوجيستريل هو وسيلة فعّالة لمنع الحمل توفر حماية طويلة الأمد تصل إلى ثلاث سنوات، وهو يحظى بشعبية بين النساء اللاتي يفضلن وسيلة غير يومية. ومع ذلك، لا يخلو من بعض الآثار الجانبية مثل النزيف المستمر الذي قد يزعج بعض النساء. بالرغم من فعاليته العالية، إلا أنه من المهم استشارة الطبيب بشأن الأعراض الجانبية المحتملة والتأكد من أنه الخيار المناسب لكل حالة.