إيتونوجيستريل (Nexplanon) لتنظيم الحمل: تجربة المريض وفعاليته
إيتونوجيستريل هو أحد وسائل منع الحمل التي اكتسبت شهرة واسعة بسبب فاعليتها وسهولة استخدامها. يعتبر هذا الدواء من ضمن العلاجات الحديثة التي يتم زرعها تحت الجلد كموانع حمل طويلة الأمد، مما يتيح للنساء تجنب الحمل لفترات تصل إلى ثلاث سنوات. في هذا المقال، سوف نستعرض كيفية استخدام إيتونوجيستريل في تنظيم الحمل، بالإضافة إلى تجارب المرضى المتعلقة به، فعاليته، وتقييمات المستخدمين له.
ما هو إيتونوجيستريل؟
إيتونوجيستريل هو عبارة عن دواء هرموني يُستخدم كوسيلة منع حمل مزروعة تحت الجلد، ويُعرف تجارياً باسم “Nexplanon”. يتم زرع الجهاز الصغير تحت جلد الذراع العلوي، حيث يقوم بإفراز هرمون يشبه هرمون البروجستيرون، مما يمنع الحمل من خلال ثلاثة آليات رئيسية: أولاً، يمنع إفراز البويضات من المبيضين، ثانياً، يزيد من لزوجة المخاط في عنق الرحم مما يجعل من الصعب على الحيوانات المنوية اختراقه، وثالثاً، يغير بطانة الرحم مما يقلل من احتمالية انغراس البويضة المخصبة.
كيف يتم استخدام إيتونوجيستريل؟
إيتونوجيستريل يتم زرعه من قبل أطباء متخصصين تحت الجلد في الذراع العلوي للمرأة، ويمكن أن يستمر تأثيره في منع الحمل لمدة تصل إلى ثلاث سنوات. يُعتبر من وسائل منع الحمل طويلة المدى التي تتمتع بفعالية عالية، ويتميز بسهولة الاستخدام وعدم الحاجة للتذكير اليومي، مثلما هو الحال مع حبوب منع الحمل.
تجارب المرضى مع إيتونوجيستريل
على الرغم من الفوائد العديدة لهذا الجهاز، إلا أن تجارب المرضى مع إيتونوجيستريل تتفاوت بشكل كبير، وتختلف النتائج من امرأة لأخرى. من بين التجارب السلبية التي تم الإبلاغ عنها، نجد أن إحدى المراجعات التي شاركتها إحدى المستخدمات للدواء على الإنترنت قد تطرقت إلى معاناتها الطويلة مع الدورة الشهرية بعد استخدام الجهاز.
وفقاً لهذه المراجعة، بدأت المستخدم في استخدام جهاز إيتونوجيستريل في سبتمبر 2014، ولكنها واجهت مشاكل مستمرة في انتظام الدورة الشهرية. حيث قالت المراجعة: “كنت أحصل على دورتين شهريتين في الشهر، وكان ذلك يستمر لمدة تصل إلى شهر كامل، بينما كانت في السابق لا تتجاوز أسبوعاً”. وأضافت أنها كانت قد سمعت من الممرضة التي قامت بتركيب الجهاز أنها ستصبح خالية من الدورة الشهرية بعد سنة من الاستخدام، لكن هذه الوعود لم تتحقق. بل على العكس، بدأت الدورة الشهرية في مارس 2016 ولا تزال مستمرة منذ ديسمبر 2015، مما جعلها تشعر بالإحباط. وانتهت بتقييم الدواء بتقييم 1 من 5، مؤكدة أنها ستعود إلى استخدام الحبوب التي كانت تناسبها أكثر.
هذه التجربة السلبية تشير إلى أن إيتونوجيستريل قد لا يكون مناسباً للجميع، حيث يواجه بعض المرضى مشاكل مستمرة في الدورة الشهرية، وهو ما قد يؤثر على جودة حياتهم بشكل كبير.
تقييم فعالية إيتونوجيستريل
على الرغم من بعض التجارب السلبية، يعتبر إيتونوجيستريل بشكل عام واحداً من أكثر وسائل منع الحمل فعالية في السوق. فعند استخدامها بشكل صحيح، يمكن أن يمنع الحمل بنسبة تصل إلى 99%. ومع ذلك، يجب على النساء الذين يفكرون في استخدام إيتونوجيستريل أن يتحدثوا مع أطبائهم بشأن الآثار الجانبية المحتملة، خاصةً تلك المتعلقة بالدورة الشهرية.
التقييم من حيث فعاليته وراحة الاستخدام
يُعد إيتونوجيستريل من وسائل منع الحمل التي توفر راحة كبيرة للمستخدمين بفضل فعاليته المستمرة لعدة سنوات. عدم الحاجة إلى تناول الحبوب اليومية هو أحد الأسباب الرئيسية التي تدفع العديد من النساء لاختيار هذه الوسيلة. علاوة على ذلك، فهو يوفر حماية من الحمل دون الحاجة إلى القلق بشأن نسيان تناول الأدوية.
أوقات الاستخدام وعدد مرات وصف الدواء
بحسب البيانات المتوفرة، يتم وصف إيتونوجيستريل بشكل متكرر للنساء اللواتي يبحثن عن وسائل منع حمل طويلة الأمد. في حالة المراجعة المذكورة أعلاه، تم وصف إيتونوجيستريل لخمس مرات في السابق، وهو عدد الوصفات التي يشير إلى الاستخدام المتكرر لهذا الدواء ضمن الفئات السكانية التي تفضل استخدام وسائل منع الحمل المزروعة.
الموافقة والاعتمادات
تمت الموافقة على إيتونوجيستريل من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في تاريخ 8 مارس 2016. ومنذ تلك الفترة، أصبح أحد الخيارات المتاحة للنساء الراغبات في استخدام وسائل منع الحمل طويلة الأمد.
الفوائد والمخاطر
رغم أن إيتونوجيستريل يتمتع بفعالية عالية في منع الحمل، إلا أن له بعض الآثار الجانبية التي قد تشمل:
- اضطرابات الدورة الشهرية: يمكن أن يعاني بعض المستخدمين من مشاكل في الدورة الشهرية، مثل النزيف المستمر أو الغياب التام للدورة.
- التأثيرات على المزاج: بعض النساء قد يواجهن تغيرات في المزاج أو اكتئاب.
- آلام في مكان الزرع: قد يشعر البعض بألم أو التهاب في مكان الزرع تحت الجلد.
خلاصة
إيتونوجيستريل يعد أحد أكثر وسائل منع الحمل فعالية على الرغم من تجارب بعض النساء السلبية معه. تختلف استجابة الجسم لهذا الدواء من امرأة لأخرى، ولهذا فإن من المهم استشارة الطبيب المتخصص قبل اتخاذ قرار استخدامه. يمكن أن يوفر هذا الدواء راحة كبيرة للعديد من النساء اللاتي يعانين من صعوبة تذكر تناول الحبوب اليومية، ولكنه قد لا يكون مناسباً للجميع، خاصة أولئك اللواتي يعانين من اضطرابات الدورة الشهرية أو تأثيرات جانبية غير مرغوب فيها.
لذا، يجب على النساء اللواتي يفكرن في استخدام إيتونوجيستريل أن يتأكدوا من ملاءمته لحالتهن الصحية وأن يكون هنالك توافق بينهن وبين الطبيب حول المخاطر والفوائد المحتملة.