إيتونوجيستريل (Etonogestrel) هو دواء يُستخدم بشكل رئيسي في وسائل منع الحمل الهرمونية طويلة الأمد. يتم تسويقه عادةً على شكل غرسة توضع تحت الجلد تُعرف باسم “نيكسبلانون” (Nexplanon)، وهي طريقة فعّالة جدًا لمنع الحمل وتستمر في العمل لفترة تصل إلى ثلاث سنوات.
آلية العمل:
إيتونوجيستريل هو بروجيستين صناعي، وهو نوع من الهرمونات الأنثوية المشابهة للبروجيسترون الطبيعي. يعمل هذا الدواء عن طريق منع الإباضة، وهي عملية إطلاق البويضة من المبيض. بالإضافة إلى ذلك، يقوم بتكثيف مخاط عنق الرحم مما يُصعب على الحيوانات المنوية الوصول إلى البويضة، ويغيّر بطانة الرحم بحيث تكون أقل ملاءمة لانغراس البويضة المخصبة.
تجربة المستخدم:
بحسب مراجعة أحد المرضى، فإن تجربتها مع إيتونوجيستريل كانت مختلطة. كانت المريضة قد استخدمت سابقًا اللولب الرحمي (Mirena) ولكنها قررت الانتقال إلى استخدام إيتونوجيستريل لأنها لا تحب تناول الحبوب التي تسبب لها الصداع. تمت عملية وضع الغرسة في نوفمبر 2012، وبعدها مباشرةً عانت من نزيف حاد لمدة أربعة أيام، ثم توقفت عن النزيف تمامًا حتى أسبوعين قبل تاريخ كتابة المراجعة، حيث بدأت تعاني من نزيف متقطع ومستمر (تنقيط). على الرغم من هذه الآثار الجانبية، لم تلاحظ المريضة أي تغيرات أخرى مثل التغيرات المزاجية أو التشنجات أو زيادة الوزن أو حب الشباب، مما يعني أن الدواء كان مستقرًا نسبيًا باستثناء مشكلة النزيف المستمر.
فعالية الدواء:
من حيث الفعالية، أعطت المريضة الدواء تقييمًا بسبعة من عشرة، وهو مؤشر على أن الدواء يعمل بشكل جيد من حيث منع الحمل ولكنه ليس خاليًا من بعض الآثار الجانبية المزعجة، مثل النزيف المتقطع. يعد هذا التقييم مؤشرًا على أن الدواء فعال ولكنه قد لا يكون الخيار الأمثل لجميع النساء، خصوصًا اللواتي يعانين من حساسية تجاه التغيرات الهرمونية أو اللواتي قد يشعرن بالانزعاج من النزيف غير المنتظم.
الموافقة التنظيمية:
تمت الموافقة على استخدام إيتونوجيستريل من قبل هيئة UIC في الثاني من مارس عام 2013. هذه الموافقة جاءت بناءً على دراسات مكثفة حول فعالية وسلامة الدواء كوسيلة منع حمل طويلة الأمد.
التوصيات ووتيرة الوصفات:
تم وصف إيتونوجيستريل ثماني مرات وفقًا للمراجعات المتاحة، مما يشير إلى أنه دواء شائع الاستخدام نسبيًا بين النساء اللواتي يفضلن وسائل منع الحمل الهرمونية طويلة الأمد بدلاً من الوسائل اليومية أو الشهرية. تُعتبر الغرسة خيارًا مناسبًا للنساء اللواتي يبحثن عن وسيلة منع حمل فعالة دون الحاجة إلى التذكر اليومي لاستخدامها أو التغيرات الدورية في الدورة الشهرية.
الاستنتاج:
يعد إيتونوجيستريل خيارًا فعّالًا وآمنًا لمنع الحمل على المدى الطويل، وهو مناسب للنساء اللواتي يفضلن عدم تناول الحبوب اليومية أو اللجوء إلى وسائل منع الحمل الأخرى التي تتطلب متابعة مستمرة. مع ذلك، قد تعاني بعض النساء من آثار جانبية مثل النزيف غير المنتظم، كما ورد في مراجعة إحدى المريضات. لذلك، يُنصح دائمًا بالتشاور مع الطبيب لتحديد ما إذا كان هذا الدواء هو الخيار الأمثل بناءً على الحالة الصحية والتاريخ الطبي للفرد.