إيتونوجيستريل: فاعلية وسلبيات
مقدمة
يُعتبر إيتونوجيستريل (Etonogestrel) من الأدوية الهرمونية المستخدمة في وسائل منع الحمل، حيث يتم استخدامه كزرع تحت الجلد يسمى “نكسپلانون” (Nexplanon). هذا الجهاز الصغير يطلق هرمونًا واحدًا هو إيتونوجيستريل، والذي يعمل على منع الحمل عن طريق تثبيط الإباضة، وتعديل الغشاء المخاطي في الرحم، مما يجعل من الصعب على البويضات المخصبة الالتصاق به. تم اعتماد هذا الدواء من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 16 نوفمبر 2015، ويعتبر واحدًا من الخيارات الشائعة لمنع الحمل.
الفعالية
تصل فعالية إيتونوجيستريل في منع الحمل إلى نسبة عالية تصل إلى 99% عند استخدامه بشكل صحيح. يُعتبر الخيار المناسب للعديد من النساء اللاتي يبحثن عن وسيلة منع الحمل طويلة الأمد، حيث يمكن أن يستمر تأثيره لمدة تصل إلى ثلاث سنوات. ومع ذلك، يمكن أن تتفاوت الفعالية من امرأة لأخرى بناءً على عدة عوامل، منها كيفية تركيب الجهاز وصحة المرأة العامة.
المراجعات والتجارب الشخصية
على الرغم من الفعالية المحتملة لإيتونوجيستريل، إلا أن التجارب الشخصية لبعض النساء قد تكون سلبية للغاية. على سبيل المثال، قامت إحدى المستخدمين بمشاركة تجربتها القاسية مع هذا الدواء، حيث قالت: “يجب على النساء الابتعاد عن هذا الدواء. لقد قمت بتركيب الزرع في ديسمبر 2014، والآن في نوفمبر 2015، كنت أنزف لمدة ثلاث أسابيع من كل شهر، وزني زاد بمقدار 20 رطلاً. لم أتمكن من الحفاظ على حياة جنسية صحية ومنتظمة، وحياتي الجنسية دمرت تمامًا. لقد أصبحت مكتئبة وأعاني من تقلبات مزاجية شديدة منذ وضعي على نكسپلانون. إنه الشيطان، ابتعدوا عنه!!!”
تُظهر هذه الشهادة معاناة بعض النساء من آثار جانبية غير مرغوب فيها، مثل النزيف المستمر وزيادة الوزن، فضلاً عن التأثيرات النفسية مثل الاكتئاب وتقلبات المزاج. يُعتبر هذا الأمر مثيرًا للقلق، حيث يؤثر بشكل مباشر على جودة حياة المرأة.
تقييم الفعالية
تقييم الفعالية الخاص بإيتونوجيستريل، بحسب ما ذكره المرضى، هو 1 من 10. يشير هذا التقييم المنخفض إلى عدم رضا كبير عن النتائج التي حصلت عليها العديد من النساء بعد استخدام هذا الدواء. من المهم التأكيد على أن تجارب النساء قد تختلف بشكل كبير، ولكن الرغبة في مشاركة هذه التجارب تشير إلى أهمية المناقشة المفتوحة حول الآثار الجانبية المحتملة.
تواتر الوصفات الطبية
تمت وصف إيتونوجيستريل 16 مرة، مما يُظهر أنه على الرغم من التجارب السلبية، لا يزال يتم استخدامه من قبل بعض الأطباء والنساء كوسيلة لمنع الحمل. قد يعود ذلك إلى فعاليته في منع الحمل والتوجه نحو وسائل منع الحمل طويلة الأمد. ومع ذلك، ينبغي للنساء أن يضعن في اعتبارهن أن الاستجابة للعلاج قد تختلف، وينبغي مراقبة أي آثار جانبية تحدث.
الآثار الجانبية
تشمل الآثار الجانبية الشائعة لإيتونوجيستريل ما يلي:
- نزيف غير منتظم أو متقطع
- زيادة الوزن
- تغيرات في المزاج
- الاكتئاب
- آلام في الثدي
يجب على النساء اللاتي يعانين من هذه الأعراض التواصل مع مقدمي الرعاية الصحية لتقييم الحالة واتخاذ القرارات المناسبة بشأن الاستمرار في استخدام هذا الدواء.
نصائح للنساء
إذا كنتِ تفكرين في استخدام إيتونوجيستريل كوسيلة لمنع الحمل، فإليك بعض النصائح:
- استشيري الطبيب: قبل اتخاذ أي قرار، تحدثي مع طبيبك عن تاريخك الصحي وأي أدوية أخرى قد تتناولينها.
- راقبي الأعراض: كوني على دراية بأي تغييرات في صحتك، ولا تترددي في إبلاغ الطبيب إذا كنت تعانين من آثار جانبية غير مريحة.
- ناقشي الخيارات الأخرى: إذا كانت لديك مخاوف بشأن إيتونوجيستريل، يمكن أن يناقش طبيبك خيارات أخرى لمنع الحمل مثل الحبوب أو اللولب أو وسائل منع الحمل الطارئة.
خاتمة
في الختام، يُعتبر إيتونوجيستريل خيارًا شائعًا لمنع الحمل، ولكنه ليس خاليًا من المخاطر والآثار الجانبية المحتملة. التجارب الشخصية تختلف من امرأة لأخرى، ومن المهم أن تكون النساء على دراية كاملة بالخيارات المتاحة وأن يتواصلن مع مقدمي الرعاية الصحية لاتخاذ القرار الأنسب لصحتهم وحياتهم. إذا كنتِ تفكرين في هذا الخيار، تأكدي من البحث والتفكير في جميع الجوانب المتعلقة به، وكوني مستعدة للتواصل مع طبيبك بشأن أي مخاوف أو أسئلة قد تكون لديك.