إيتونوجيسترل (إيمبلانون) كوسيلة لمنع الحمل: مراجعة شاملة وتأثيراتها على الصحة
إيتونوجيسترل، الذي يُعرف تجارياً بـ “إيمبلانون”، هو جهاز تحت الجلد يُستخدم كوسيلة فعّالة لمنع الحمل على المدى الطويل. يتميز هذا النوع من وسائل منع الحمل بكونه جهازاً هرمونياً يُزرع تحت الجلد في الذراع، حيث يفرز هرمونات بشكل مستمر تساعد في منع الحمل. يعتبر إيتونوجيسترل من الوسائل المثالية للنساء اللواتي يبحثن عن وسيلة فعّالة وطويلة الأمد تمنع الحمل دون الحاجة إلى التذكير اليومي، مثل الحبوب أو الوسائل الأخرى التي تتطلب التزاماً دقيقاً.
كيفية عمل إيتونوجيسترل
إيتونوجيسترل هو عبارة عن جهاز صغير مرن يتم زرعه تحت الجلد في الجزء العلوي من الذراع، ويعمل على إطلاق هرمون يُسمى “إيتونوجيسترل” بشكل مستمر بتركيز منخفض. هذا الهرمون يعمل على ثلاث جبهات رئيسية لمنع الحمل:
- منع الإباضة: حيث يمنع المبيضين من إفراز البويضات، وبالتالي لا يكون هناك بويضة للتخصيب.
- زيادة لزوجة المخاط في عنق الرحم: ما يجعل من الصعب على الحيوانات المنوية أن تصل إلى البويضة.
- تغيير بطانة الرحم: ليصبح الرحم غير مناسب لاستقبال البويضة المخصبة إذا حدث التخصيب.
تجارب المستخدمين وتأثيرات إيتونوجيسترل
تشير العديد من التجارب التي نشرتها مستخدمات إيمبلانون إلى نتائج متفاوتة. من بين هذه التجارب، يمكن ملاحظة تجربة إحدى المستخدمين التي بدأت باستخدام إيمبلانون في يناير 2012 بحثاً عن وسيلة فعّالة لمنع الحمل على المدى الطويل. خلال السنوات الثلاث الأولى، كانت تجربتها إيجابية جداً؛ حيث كانت فترات الدورة الشهرية منتظمة دون أي آثار جانبية ملحوظة. وكانت هذه الفترة تعتبر “مثالية” بالنسبة لها، حيث لم تكن بحاجة إلى تذكر تناول حبوب منع الحمل بشكل يومي، وهو ما جعلها تشعر بالراحة والثقة في استخدام هذه الوسيلة.
ومع حلول يناير 2015، قررت هذه المستخدم أن تقوم بزراعة إيمبلانون مرة أخرى، متوقعة أن يستمر نفس تأثيره الإيجابي. ولكن في هذه المرة، واجهت سلسلة من الآثار الجانبية السلبية التي أثرت على تجربتها بشكل ملحوظ. حيث بدأت فتراتها الشهرية تصبح أكثر غزارة وغير منتظمة بشكل مفاجئ. وعلى الرغم من زيارتها للطبيب الذي طمأنها بأن هذه الآثار هي مجرد “تأثير جانبي” معتاد، إلا أنها استمرت في نزيفها لفترة طويلة. بعد عدة زيارات للطبيب، تم وصف حبوب منع الحمل “زويلي” لإيقاف النزيف، لكن المشكلة استمرت لفترة أطول. وفي النهاية، عانت من نزيف استمر لمدة ثلاثة أشهر متتالية، مما جعلها تقرر إزالة جهاز إيمبلانون نهائياً والانتقال إلى حبوب منع الحمل “ليفلين”.
هذه التجربة تمثل نوعاً من الاستجابة العكسية التي قد تحدث عند بعض النساء بعد استخدام إيمبلانون لفترة طويلة. وبالرغم من أن العديد من النساء لا يعانين من مثل هذه الآثار الجانبية، إلا أن هذه التجربة تُبرز الأهمية البالغة في التواصل المستمر مع الطبيب لتقييم أي تغيرات أو آثار جانبية قد تحدث بعد زرع إيمبلانون.
فعالية إيتونوجيسترل وتقييم المستخدمين
وفقاً للتقييمات التي يتم جمعها من مختلف المستخدمين، يعتبر إيتونوجيسترل من وسائل منع الحمل الفعّالة جداً. تُظهر الدراسات أن فعاليته تصل إلى أكثر من 99% في الوقاية من الحمل عند استخدامه بشكل صحيح. في مراجعة المستخدم التي قمنا بالاطلاع عليها، تم تقييم فعالية إيمبلانون بدرجة 5 من 5، حيث وصفته هذه المستخدم بأنه كان حلاً مثالياً لها في البداية. ومع ذلك، كانت هناك بعض الآثار الجانبية التي واجهتها في المرحلة الثانية من استخدامه، مما أدى إلى تقليل رضاها الشخصي عن الجهاز.
تاريخ الموافقة على إيتونوجيسترل
تمت الموافقة على إيتونوجيسترل في العديد من البلدان، ومن ضمنها الولايات المتحدة الأمريكية، في 15 فبراير 2016 من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA). منذ ذلك الوقت، أصبح إيتونوجيسترل واحداً من الخيارات الرائدة في مجال وسائل منع الحمل الهرمونية طويلة المدى. وقد حظي بشعبية كبيرة بين النساء اللواتي يرغبن في وسيلة لمنع الحمل تستمر لعدة سنوات دون الحاجة للتذكر اليومي.
عدد مرات وصف إيتونوجيسترل
بالنسبة للمستخدم الذي تمت الإشارة إلى تجربته، تم وصف إيتونوجيسترل له مرتين على مدار فترة زمنية تمتد لأربع سنوات. ومع ذلك، قد يختلف عدد مرات وصف الجهاز بناءً على تقييم الطبيب وحالة المريضة الصحية واحتياجاتها.
الآثار الجانبية لإيتونوجيسترل
مثل أي وسيلة منع حمل هرمونية أخرى، قد يصاحب إيتونوجيسترل بعض الآثار الجانبية. الآثار الجانبية الشائعة تشمل:
- تغيرات في الدورة الشهرية: مثل عدم انتظام الدورة أو نزيف غير طبيعي.
- زيادة الوزن: قد يعاني البعض من زيادة بسيطة في الوزن.
- الصداع.
- تغيرات في المزاج: بعض النساء قد يشعرن بتقلبات مزاجية.
- ألم في الثدي.
- الإصابة ببعض الأمراض الجلدية مثل حب الشباب.
على الرغم من أن معظم النساء لا يعانين من هذه الآثار الجانبية، إلا أن بعضها قد يشعر بعدم الراحة. لذلك، من المهم متابعة أي تغيرات في الحالة الصحية بشكل دوري مع الطبيب المعالج.
ما يجب أن تعرفه قبل استخدام إيتونوجيسترل
قبل اتخاذ قرار باستخدام إيتونوجيسترل، يجب على النساء اللائي يفكرن في استخدام هذه الوسيلة التحدث مع الطبيب لتقييم تاريخهن الصحي والظروف الفردية. ويجب على النساء اللواتي يعانين من مشاكل صحية معينة مثل مرض السكري، أو ارتفاع ضغط الدم، أو تاريخ من جلطات الدم، استشارة الطبيب بعناية قبل استخدام إيمبلانون. كما يجب أن تكون المرأة على دراية بأن إيتونوجيسترل لا يوفر حماية ضد الأمراض المنقولة جنسياً (STDs)، وبالتالي يجب استخدام وسائل وقاية أخرى، مثل الواقي الذكري، في حالة وجود خطر للإصابة بهذه الأمراض.
الخلاصة
إيتونوجيسترل هو وسيلة فعالة وطويلة الأمد لمنع الحمل، ولكن تجارب المستخدمين تُظهر أن هناك بعض الآثار الجانبية المحتملة التي قد تؤثر على بعض النساء بعد فترة من الاستخدام. بالنسبة لأولئك اللواتي يبحثن عن طريقة منع حمل موثوقة ودائمة، قد يكون إيتونوجيسترل خياراً ممتازاً، لكن من الضروري مراقبة أي تغيرات صحية واستشارة الطبيب بشكل دوري لتجنب أي مضاعفات.