تعتبر “إيتونوجستريل” واحدة من العقاقير المستخدمة في منع الحمل، حيث يتم تحريرها بواسطة جهاز يُدعى “إنبرانون” والذي يُدخل تحت الجلد. ويعمل الدواء على إطلاق الهرمونات التي تمنع الحمل عن طريق منع نضوج البويضة وتغيرات أخرى في الرحم وعنق الرحم والمهبل، مما يقلل من فرصة حدوث الحمل.
من جانب المريضة التي قامت بتجربة “إيتونوجستريل”، والتي تعاني من حالة مرضية تُدعى “التهاب الغشاء البطاني”، أو ما يُعرف بـ”الإندوميتريوزيس”، فقد وجدت أن الدواء كان فعّالاً في تقليل فترات الحيض بشكل كبير. فبينما كانت تعاني من فترات حيض مؤلمة ومزعجة بسبب حالتها، لم تعاني بعد استخدام “إيتونوجستريل” من آلام شديدة أثناء الحيض، بل كانت الإفرازات خفيفة جداً وبدون ألم تقريباً. كما لم تواجه صعوبة في الانتقال من استخدام الحبوب اليومية إلى هذا النوع من التحكم في الحمل، ووجدت الإدخال سهلاً ولم تعاني من آثار جانبية كثيرة أثناء الاستخدام.
ومع ذلك، كان لدى المريضة بعض الاستجابات الجانبية السلبية خلال فترة استخدام الدواء. فقد لاحظت زيادة في وزنها تقريباً بمقدار 25 جنيهًا خلال السنة التي استخدمت فيها الدواء، دون أي تغيير في نمط حياتها الغذائي أو الرياضي. كما شعرت بآلام في الثدي وتغييرات في حجمها بشكل مستمر، بالإضافة إلى تفاقم مشكلة حب الشباب التي كانت تعاني منها بشكل مستمر.
بالرغم من هذه الآثار الجانبية، إلا أن المريضة شعرت بالرضا الكبير تجاه فعالية الدواء في منع الحمل، حيث أشارت إلى أنها مارست العلاقة الجنسية بدون حماية عدة مرات في الأسبوع دون أن تشعر بالقلق من الحمل.
يُشير الدواء إلى أن “إيتونوجستريل” قد تسبب بعض الآثار الجانبية، ومنها الزيادة في الوزن والتغييرات في حجم الثدي وآلامه، وتفاقم مشكلة حب الشباب. ويرجى من المريضات استشارة الطبيب قبل بدء استخدام هذا الدواء، خاصة إذا كانت لديهن تاريخ مرضي لأمراض الثدي أو السرطانات النسائية الأخرى.
تمت الموافقة على الاستخدام الطبي لهذا الدواء من قبل اللجنة الدولية لترخيص الأدوية في 8 أغسطس 2017، وقد تم وصفه عدة مرات من قبل الأطباء بواقع 6 وصفات على الأقل، مما يشير إلى شيوع استخدامه في المجتمع الطبي.
