“سيّد الترويض” هو رواية تحت عنوان “Taming Master” تقدم للقارئ تجربة استثنائية داخل عالم الألعاب الافتراضية، حيث ينغمس في لعبة الواقع الافتراضي الأكبر في العالم تحت اسم “كايلان”. يقدم لنا الروائي هنا قصة ممتعة ومشوقة تلقي الضوء على عالم الألعاب الافتراضية وكيف يمكن للشخصيات أن تتغير وتتطور داخل هذا السياق.
في عام 2016، تقدم لنا الرواية شخصية بارعة في عالم الألعاب الافتراضية تُدعى إيان. إيان، الذي يعتبر لاعبًا مشهورًا في مجتمع ألعاب الواقع الافتراضي، يخوض تحديًا كبيرًا حينما يقرر إعادة تعيين شخصيته على مستوى 93 بهدف الحصول على فئة مخفية. ومن هنا يبدأ اللاعب في رحلة ملحمية، إذ يختار إيان فئة تعتبر الأقل فائدة في لعبة كايلان، وهي فئة “المستدعي”، وهو اختيار غير متوقع يضفي جوًا من التحدي والفكاهة على القصة.
لكن الأمور لا تتوقف هنا، إذ يتلقى إيان اتصالًا هاتفيًا من أستاذه يؤدي إلى انهيار عقلي. ولتجنب الوقوع في عقوبة أكاديمية، يجب على إيان الارتقاء بمستواه في اللعبة ليصل إلى نفس مستوى شخصيته التي أعاد تعيينها في غضون شهرين فقط. هنا تبرز قوة الحبكة والتشويق، حيث يواجه البطل تحديًا جديدًا يتعين عليه التغلب عليه لضمان بقاءه في الجانب الأكثر إثارة وتشويق.
ما يميز هذه الرواية هو تنوعها وتوفيرها لجميع عناصر الإثارة والمغامرة والكوميديا والفانتازيا. تعتبر فئة “المستدعي” واختيار إيان لها تحدًا جديدًا يضفي طابعًا فريدًا على القصة، مما يثري تجربة القراءة ويجعلها ممتعة ومثيرة. بالإضافة إلى ذلك، يتيح لنا الروائي نظرة عميقة داخل عقل الشخصية الرئيسية وكيف تتغير حياتها وتتطور خلال رحلتها داخل هذا العالم الرقمي المثير.
في ختام الأمور، يتجلى “سيّد الترويض” كعمل مميز يقدم للقارئ تجربة فريدة داخل عالم الألعاب الافتراضية، مع الإشارة إلى العديد من الجوانب الإنسانية والتحديات التي قد يواجهها الفرد أثناء مغامرته داخل هذا الكون الرقمي المثير.