“مشكلة الآنسة الضائعة”، للكاتبة روبرتا روجو، تعتبر عملاً أدبياً فريداً ومشوقاً يندرج تحت تصنيفات الخيال والغموض والتحقيق التقليدي. تروي القصة عن تحالف غير متوقع بين شخصيات غير اعتيادية، تشارلز دودجسون والسير آرثر كونان دويل، اللذين يتحدون جهودهم لإنقاذ ابنة اللورد ريتشارد ماربوري، الذي يعد مناضلاً حراً في البرلمان وقد ألقى بنفسه في طريق العديد من الأعداء.
تبدأ القصة عندما تُختطف ابنة اللورد ماربوري، وهو سياسي ليبرالي بارز في البرلمان، من قبل مجهولين. يأتي دودجسون، المعروف بكونه كاتب “أليس في بلاد العجائب”، وكونان دويل، الذي خلق شخصية شيرلوك هولمز، لتشكيل ثنائية غير تقليدية، ولكنها فعّالة، في سبيل إنقاذ الآنسة المفقودة.
ينغمس القارئ في لغز مثير يكشف طبقات معقدة من السياسة والمؤامرات. تتميز القصة بخلطها الرائع بين العناصر التقليدية للرواية البوليسية والخيال الأدبي، مما يخلق تجربة فريدة ومثيرة للقارئ.
تمنح الكاتبة روبرتا روجو القصة أبعاداً إنسانية وفلسفية، حيث يُظهر اللورد ماربوري كشخصية معقدة تواجه تحديات سياسية وشخصية في آن واحد. يُبرز الكتاب أيضاً الروابط بين الأدب والواقع، حيث يلتقي كتاب الخيال بشخصيات تاريخية.
“مشكلة الآنسة الضائعة” تشكل إضافة ممتازة إلى أدب الغموض والتحقيق التقليدي، حيث تقدم قصة مبتكرة تجمع بين الحبكة المعقدة والشخصيات اللافتة للانتباه. صدرت هذه الرواية عن دار نشر سانت مارتن في أبريل عام 1998، ولاقت استحسان النقاد والقراء على حد سواء.