الحاصل على جائزة نوبل في الفيزياء لعام 1938 هو العالم إنريكو فيرمي، الذي ولد في الرابع والعشرين من سبتمبر عام 1901 في مدينة روما بإيطاليا، وتوفي في الثامن والعشرين من نوفمبر عام 1954 في مدينة شيكاغو بولاية إلينوي بالولايات المتحدة الأمريكية.
فيرمي حصل على جائزة نوبل في الفيزياء “لأبحاثه التي أظهر من خلالها وجود عناصر إشعاعية جديدة تم إنتاجها بفعل تعرض النيترونات لها، واكتشافه المتعلق بالتفاعلات النووية التي تحدث نتيجة تباطؤ النيترونات”، وهو إنجاز يعتبر محوريا في مسيرته العلمية.
تخرج فيرمي من جامعة بيسا وبدأ مسيرته الأكاديمية في مجال الفيزياء. عمل في جامعة روما حيث قاد الأبحاث التي أدت إلى اكتشاف النيوترون، وهو جزيء لا يحمل شحنة كهربائية يكتشف عام 1932. ومن هذه النتائج، بدأت اهتماماته في مجال الفيزياء النووية تتعاظم.
أحد الإنجازات المهمة لفيرمي كان توجيهه لتجارب الاشتباك بين النيترونات والذرات الثقيلة، حيث أدت هذه التجارب إلى اكتشاف التفاعلات النووية التي أدت إلى إنتاج عناصر جديدة وتحرير كميات هائلة من الطاقة.
بعد اكتشافه لتفاعلات التباطؤ النووي، هاجر فيرمي إلى الولايات المتحدة حيث شارك في مشروع مانهاتن لتطوير القنبلة النووية خلال الحرب العالمية الثانية. وبعد الحرب، تحول اهتمامه إلى البحث السلمي في مجال الطاقة النووية والفيزياء الفلكية.
وفي النهاية، يعتبر فيرمي واحدًا من أعظم العلماء في القرن العشرين، وترك إرثا لا يُقدر بثمن في مجالات الفيزياء النووية والفيزياء الفلكية.