الدواء الذي يُعرف باسم إندوميثاسين هو عبارة عن مضاد التهاب غير ستيرويدي (NSAID)، وهو يستخدم بشكل رئيسي في علاج الالتهابات وتخفيف الألم، وقد وُجِدَ أنه فعّال في علاج حالات النقرس الحادة.
النقرس هو حالة مؤلمة تنتج نتيجة ارتفاع مستويات حمض البوليك في الدم، مما يؤدي إلى ترسب بلورات حمض البوليك في المفاصل والأنسجة المحيطة، مما يسبب التورم والألم والتهيج. وفي الواقع، تعد النقرس الحادة واحدة من الأسباب الرئيسية لاستخدام إندوميثاسين.
في الحالة المحددة التي وردت في تقرير المريض، كان المريض، البالغ من العمر 51 عامًا، يعاني من أول نوبة من نقرس الحاد، وقد أشار إلى أن نمط حياته الغذائي وعاداته اليومية كانت تسهم في تطور الحالة. كان يتناول كميات كبيرة من اللحوم الحمراء والدواجن والسمك، بالإضافة إلى مشروبات البروتين والأسبرين بانتظام، مع تناول مشروبات طاقة وكميات كبيرة من القهوة الفورية دون شرب ما يكفي من الماء.
تحت إشراف الطبيب، تم وضع المريض على إندوميثاسين بعد محاولات متكررة لتخفيف الألم باستخدام مضادات الالتهاب اللاستيرويدية الأخرى والتغذية السليمة دون جدوى. وقد شعر المريض بتحسن كبير بعد تناول الجرعة الأولى من الدواء، مع تلاشي الألم تقريبًا بالكامل بعد ساعة من الاستخدام، ورغم تجربة بعض الدوخة كآثار جانبية، إلا أنه استفاد بشكل كبير من الدواء.
يعتبر هذا التقرير شهادة على فعالية إندوميثاسين في علاج النقرس الحاد، ويظهر أن الدواء قد ساهم في تخفيف الألم بشكل سريع وفعال، مما يجعله خيارًا قويًا لمعالجة حالات النقرس الحادة عند المرضى الذين لا يستجيبون للعلاجات الأخرى بشكل كافي.