في عام 1981، شهدت إيطاليا حدثاً طبيعياً هاماً في تاريخها، حيث ثار بركان إتنا، الذي يعتبر واحداً من أكثر البراكين نشاطاً في العالم. يقع بركان إتنا في إيطاليا، على خط طول 15.004 وخط عرض 37.734، في منطقة تتميز بتضاريسها الوعرة والطبيعة الجغرافية المعقدة.
بركان إتنا هو بركان من النوع الاستراتوفولكاني، ما يعني أنه يتكون من طبقات متعددة من الصخور البركانية والرماد. يبلغ ارتفاعه حوالي 3350 متراً فوق سطح البحر، مما يجعله واحداً من أعلى البراكين في أوروبا.
في ذلك اليوم المشهود، السابع عشر من مارس عام 1981، اندلعت ثورة البركان بشكل ملحوظ، حيث تسببت الاندلاعات البركانية في تدمير جزء كبير من المناطق المحيطة بإتنا. وقدرت التقارير الرسمية للكوارث الناتجة عن هذا الحدث الطبيعي الكارثي بأن الأضرار المالية وصلت إلى حوالي 10 مليون دولار أمريكي.
تأثرت المناطق السكنية بشكل كبير، حيث تم تدمير عدد كبير من المنازل نتيجة للتدفقات الحارة والحمم البركانية. كما شهدت المنطقة إصابات بشرية، ورغم أنه لم يتم تسجيل وفيات مباشرة، إلا أن الإصابات كانت بليغة وتسببت في ألم كبير للسكان المحليين.
يتسم بركان إتنا بتاريخه الطويل من النشاط البركاني، وقد سجل عدة ثورات في العصور المختلفة. يشير مستوى الخطر البركاني، المقياس بواسطة مؤشر تفجير البراكين (VEI)، إلى أن هذا الحدث كان من فئة 2، مما يعكس حدة الثورة البركانية وتأثيرها الواسع.
في النهاية، يظل بركان إتنا موقعاً جغرافياً استثنائياً يجذب العديد من الباحثين والمهتمين بعلم البراكين، ويظل تأثيره على البيئة والسكان مصدراً للدراسة والتحليل المستمر.