القمر الصناعي الحالي الذي يحمل اسم “إنتلسات 21” يمثل إنجازًا فضائيًا بارزًا، حيث يعتبر من الأقمار الصناعية التي تعود ملكيتها وتشغيلها إلى الولايات المتحدة الأمريكية. تم تسجيل هذا القمر الصناعي رسميًا باسم “إنتلسات 21” في سجل الأمم المتحدة للأقمار الصناعية، ويتبوأ مكانة رفيعة كوسيلة حيوية للاتصالات.
الشركة المشغلة والمالكة لهذا القمر الصناعي هي “إنتلسات إس.إيه.”، والتي تعتبر واحدة من الشركات البارزة في مجال الاتصالات الفضائية التجارية. يعتبر الغرض الرئيسي لهذا القمر الصناعي هو توفير خدمات الاتصالات، وعلى وجه الخصوص في مجال التلفزيون والإذاعة.
فيما يتعلق بالمدار الذي يسيطر عليه القمر الصناعي، يتواجد في مدار جيوستاشيوناري (GEO) عند خط طول -58.0 درجة، حيث يظل في مكان ثابت مع الأرض. وتعكس بيانات المدار تفاصيل دقيقة مثل الارتفاعات والشكل الهندسي للمدار، مما يشير إلى استخدام تكنولوجيا فائقة الدقة في تصميم وإطلاق هذا القمر الصناعي.
وفيما يتعلق بمعلومات الإطلاق، تم نقل هذا القمر الصناعي إلى الفضاء في تاريخ 19 أغسطس 2012، باستخدام صاروخ “زينيت 3SL” من موقع “سي لانش أوديسي”، وهو حدث فضائي يحمل بصمة شركة “بوينغ ساتيليت سيستمز” كمقاول رئيسي للمشروع.
بالنظر إلى البيانات التفصيلية الفنية للقمر الصناعي، يبلغ وزن الإطلاق 5,984 كيلوجرام، ويظهر أن القمر الصناعي يتمتع بعمر تشغيل متوقع يصل إلى 15 عامًا، مما يعكس قدرته على تلبية احتياجات المستخدمين المتنوعين، بما في ذلك الشركات التجارية مثل SKY Mexico، Turner، Discovery، Fox، وTelespazio.
في الختام، يمكن القول أن هذا القمر الصناعي ليس مجرد جسم فضائي، بل هو إنجاز فني وتكنولوجي يسهم في تقديم خدمات الاتصالات بشكل فعّال وموثوق، ويعد جزءًا أساسيًا من البنية التحتية الفضائية العالمية.