إن “إمرأةٌ تحدق في الشمس” للكاتبة نوال السعداوي يعتبر عملًا أدبيًا استثنائيًا يأخذنا في رحلة ممتعة وفكرية عبر صفحاته البالغة 280 صفحة، والتي تأخذنا إلى عالم مليء بالتساؤلات والتحديات.
تأتي هذه الرواية في إطار متابعة الكاتبة نوال السعداوي لأحداث ثورة الشباب في عام 2011، حيث تعكس فيها آراءها وتحليلاتها حول هذه التجربة الاستثنائية التي عاشتها مصر والعالم العربي. يتميز الكتاب بأسلوب كتابي مميز يحول الكلمة إلى فعل ثائر، ويثير الفضول والتفكير.
تحمل الصفحات الـ280 من هذا العمل الأدبي القيم عبقرية نوال السعداوي في تقديم وجهات نظرها بشكل جذاب ومثير، مما يجعل القارئ يعيش تجربة فريدة من نوعها. الكتاب لا يقتصر فقط على توثيق الأحداث، بل يتعداها ليقدم قراءة عميقة ومفصلة للتحولات الاجتماعية والثقافية التي شهدتها المنطقة في تلك الفترة الحرجة.
صدرت هذه الرواية في عام 2010 عن دار أسامة للنشر والتوزيع، وقد تميزت بغلاف كرتوني فاخر يعكس همسة فنية تضاف إلى قيمة العمل الأدبي ذاته. يتناول الكتاب في فصوله المختلفة قضايا متنوعة، مما يجعله يندرج تحت فئة الصحافة والإعلام، حيث يقدم وجهة نظر فريدة وغنية في إلقاء الضوء على أحداث التاريخ الحديث.
باختصار، يمثل “إمرأةٌ تحدق في الشمس” إضافة قيمة للمكتبة الأدبية والفكرية، ويعكس ببراعة تواصل الكاتبة مع قرائها، مشددة على أهمية التفكير والتساؤل في سبيل بناء مجتمع أكثر تقدمًا وفهمًا.