“إله يشبهني: كيف يؤثر الصور الدينية في حياة المرأة”
يعتبر كتاب “إله يشبهني” للكاتبة باتريشيا لين ريلي ملفتًا للنظر حيث يتناول صور الإله الذين تراهن المرأة في طفولتها، تلك الصور التي تحمل الحكم، العقاب، عدم القيمة والعار، وصور المخلصين الذكور، المسيحيين، والقوى العليا التي تطارد المرأة جميعهن في مرحلة البلوغ. يدرك العديد من النساء أنهن يجب عليهن التخلي عن المفاهيم والصور التقليدية من أجل روحانية أكثر أصالة. لكنهن يجدن، إلى أسفهن، أن رموز الإله الذكور عميقة الجذور في نفوسهن، وصعبة التحول.
يعرض كتاب “إله يشبهني” كيف أن الصور الأبوية في التجربة الأولى قد جرحت المرأة وما زالت تعيقها عن روحانية تحددها هي. في هذا الكتاب، تتشابك الذكريات الشخصية المؤلمة للنساء من جميع الأعمار والأساليب الحياتية مع القصة الجماعية للنساء المدفونات في الكتب المقدسة العبرية والكتاب المسيحي. معًا، تستكشف هذه النساء المنسية المجيدة لإيف، ليليث، ومريم – وغيرهن من الشخصيات المنسية التي تحدث إلى حياتنا في مجتمع يفضل الرجال. إنهن يعلمنا كيف نستقصي أعماق علاقتنا مع أمهاتنا، وأجسادنا، وأنفسنا؛ جنسيتنا وضعفنا؛ ورحلتنا إلى الشيخوخة. ومع وصولهن إلى رؤية وجوه الإله النسائية في أنفسهن وفي بعضهن البعض، يمكنهن البدء في الشفاء.
يندرج الكتاب تحت فئة “الجسد والعقل والروح”، حيث يقدم للقارئ رؤى عميقة حول التحولات الروحانية للمرأة ودورها في مجتمعاتنا المعاصرة. تم نشره بواسطة دار النشر “بالانتين بوكس” في شهر أبريل من عام 1995، ويعتبر مرجعًا مهمًا لفهم كيف تؤثر الصور والمفاهيم الدينية على تشكيل هوية المرأة وروحانيتها الشخصية.
“إله يشبهني” يدعو القارئ إلى تفكيك الصور التقليدية والمجتمعية التي تحد من تطوير روحانية شخصية، ويعرض أساليب وقصصًا تلهم المرأة لاستكشاف ذاتها بحرية، وتجاوز الحواجز الثقافية التي قد تكون عائقًا أمام تطورها الروحي. من خلال التحدث عن تجارب النساء الشخصية وربطها بالتاريخ الجماعي، يقدم الكتاب رؤى عميقة حول الحاجة إلى تحول روحي ينطلق من داخل كل امرأة.
بهذه الطريقة، يعتبر “إله يشبهني” لباتريشيا لين ريلي ليس مجرد كتاب، بل رحلة تقود المرأة نحو تحرير روحي وإيجاد إله يعكس صورتها، يؤكد قيمتها، ويساعدها على التواصل مع عالمها الروحي بطريقة أكثر أصالة وتمحوراً حول ذاتها.