في رواية “Elsie Times Eight” التي كتبتها ناتالي بابيت، نُقدم إلى عالم ساحر مليء بالغموض والتحولات السحرية. القصة تدور حول إلسي، التي تتعرض لتأثيرات سحرية من قبل والدتها الجديدة، والتي تلعب دور العرافة الجيدة. ومع أن الفارسة الجيدة عادةً ما تحقق النظام والتوازن، إلا أن فارسة إلسي تُخلق فوضى لا تصدق.
تصبح إلسي، الفتاة الواحدة، بفعل سحر العرافة، ثماني إلسيات، مما يؤدي إلى حدوث فوضى كبيرة للجميع في المدينة، بدءًا من قط إلسي وصولاً إلى العمدة. وما يزيد الأمور تعقيدًا هو الضجيج الذي يُصاحب هذه العملية السحرية، إذ يصبح الضجيج بمثابة مشكلة كبيرة تضطر إلسي وعائلتها، بما في ذلك القط والماعز، إلى البحث عن مأوى جديد.
تظهر المؤلفة بابيت مهاراتها في سرد القصص بأسلوب مشوق ومبتكر، حيث تدمج بين عناصر الخيال والحكايات الخرافية بطريقة تجعل القارئ يندمج بشكل كامل في عالم السحر والمغامرة. القصة تستند إلى فكرة فريدة، إذ يتم تقديم التحولات السحرية بطريقة غير تقليدية ومفعمة بالإثارة.
تركز القصة على مفهوم الفردية والتأثير الذي يمكن أن يكون لديه الفرد على المجتمع بأكمله، حيث يظهر كيف يمكن لفعل واحد، حتى وإن كان ناتجًا عن سحر خيالي، أن يؤثر بشكل كبير على حياة الجميع ويغير مجرى الأحداث.
“إلسي تايمز إيت” تندمج بشكل متقن بين عالم الخيال والواقع، وتقدم قصة تسلط الضوء على قوة الفرد وتأثيره في تغيير مجرى الأحداث. تاريخ النشر في سبتمبر 2001 عن دار نشر هايبريون بوك تش، والتي تُظهر التزام الناشر بتقديم أعمال ذات جودة عالية في ميدان الخيال وحكايات الأطفال.
في النهاية، يظهر أن كل الأمور تتجه نحو الصواب، ولكن هذا إذا كنتَ لا تزال فأرًا. إذ يظل السؤال الأخير في نهاية القصة: هل الأمور تتحسن حتى لو كنتَ فأرًا؟