في كتابه الرائع الذي يحمل عنوان “البرهان في إعجاز القرآن أو بديع القرآن”، قام العالم البارع ابن أبي إصبع المصري، الذي عاش في الفترة من 585هـ إلى 654هـ، بتقديم تحليل شامل وعميق لإعجاز القرآن الكريم. يبرز هذا العمل بفخر في أروقة علم البلاغة العربية، حيث امتزج الفهم العميق للنصوص القرآنية بالتحليل البلاغي الدقيق.
تتجلى أهمية هذا الكتاب في تسليط الضوء على بذور البحث البلاغي، وتطور علم البلاغة على يد العلماء المبدعين في مختلف أنحاء العالم الإسلامي. وبفضل جهود ابن أبي إصبع، استطاعت البلاغة أن تتفتح كزهرة جميلة، تستند إلى أسس قوية من منابع اللغة العربية الفصيحة.
يأتي الكتاب في 525 صفحة مليئة بالأفكار العميقة والتحليلات الرصينة، مما يجعله مرجعًا أساسيًا لكل من يهتم بفهم عمق القرآن وإعجازه اللغوي. تاريخ النشر لهذا العمل الرائع يعود إلى عام 2016، حيث قامت دار المعراج بإصداره للنور، ليصل إلى قلوب الباحثين والمهتمين بعلوم القرآن.
الناشر، دار المعراج، أشار إلى اهتمامه الكبير بالكتب الإسلامية، وقد قدم هذا الكتاب بغلاف كرتوني يعكس رونق وجمالية العمل. يندرج الكتاب تحت فئة الكتب الإسلامية، وتحديدًا في فرع القرآن وعلومه، مما يجعله إضافة قيمة لمكتبة كل باحث ومهتم بالدراسات القرآنية.
في الختام، يظهر “البرهان في إعجاز القرآن أو بديع القرآن” كعمل فريد يتميز بالعمق والتحليل الدقيق، مما يسهم بشكل كبير في فهم إعجاز القرآن وفنون البلاغة العربية.