في سماحة الكلمة المقدسة التي تنبثق من صفحات القرآن الكريم، تتجلى لنا عجائب الإعجاز العلمي التي تعكس تفوق الكتاب الأقدس في إلهام البشر بمعرفة عميقة وإشراقة توجيهية. يقدم الكتاب الرائع بعنوان “الإعجاز العلمي في القرآن الكريم؛ إضاءات جدية” للمؤلف الراقي حسن حطيط، سردًا مثيرًا للفضول والتأمل حول كيفية تداخل العلم والدين بشكل لا يمكن إنكاره.
بتأليفه الدقيق والمفصل، يستعرض الكتاب الأصول العلمية والآيات القرآنية التي تتناول مختلف جوانب الحياة والكون، مبينًا كيف تقارب العلم الحديث معلوماته عن الظواهر الطبيعية مع ما ورد في القرآن منذ قرون. يتناول حطيط بأسلوبه السلس والموسع العديد من المواضيع، بدءًا من النشأة البشرية وصولًا إلى الظواهر الفلكية والطبيعية.
وما يميز هذا العمل هو التركيز الجاد على الجوانب العلمية الدقيقة في القرآن، حيث يوضح كيف يتناغم الوصف القرآني بالظواهر الطبيعية مع اكتشافات العلم الحديث. يُلقي الضوء على الجوانب الرياضية والفيزيائية والطبية، مستعرضًا بذلك كيف يتجاوز القرآن الحدود الزمنية ويتفوق في إلقاء الضوء على حقائق علمية لم يكن للإنسان علم بها في العصور القديمة.
علاوةً على ذلك، ينقلنا الكتاب في رحلة ممتعة إلى عمق اللغة العربية في القرآن، ملمسًا بالبيانات اللغوية والتراكيب الجمالية التي تعزز إعجاز الكلام القرآني. يستمد حطيط قوته في تقديم الأمور الدينية والعلمية بأسلوب يسهل فهمه، مما يجعل القارئ ينغمس في تفاصيل هذا العرض المتقن.
في نهاية المطاف، يظهر هذا الكتاب كمصدر ثري وممتع لكل من يتساءل عن تلاقي الدين والعلم. يضع حسن حطيط قارئه في رحاب التأمل والتفكير، محاولًا نقلنا إلى عالم الإعجاز العلمي في القرآن بإضاءة جدية تتسلل إلى أعماق العقل والروح.