في محاولة لاستكشاف عمق العلم الإسلامي، وتفحص أركان الفقه وأصوله، يقدم الشيخ أحمد الأهدل في كتابه الرائع بعنوان “إعانة القريب المجيب للطالب اللبيب في معرفة الوصية بالنصيب أو بمثل النصيب” إسهامًا قيمًا وفريدًا. يعتبر هذا الكتاب من الأعمال الرائدة في مجال الفقه والفرائض، حيث يتناول بعمق وبإلمام مسألة الوصية والفرائض، مسلطًا الضوء على القواعد الأساسية التي تنظم هذه القضايا الهامة.
من خلال رصده للتفاصيل والتدقيق في القوانين والمبادئ، استطاع الشيخ المؤلف تسليط الضوء على النقاط الصعبة والمعقدة في هذا الجانب المهم من الشريعة الإسلامية. يبرز الكتاب كمصدر قيم للمتعلمين والدارسين في مجال الفقه، حيث يقوم بتسليط الضوء على الجوانب النظرية والعملية للوصية والفرائض.
وبفضل امتداد الشيخ المؤلف في الفقه، وتفوقه اللافت في فهم وتحليل الفرائض، يظهر الكتاب كنتاج فريد من نوعه، يعكس التميز العلمي والتحليل الدقيق للمؤلف في هذا الميدان. تنسجم القواعد التي سُبكت والجداول التي صورت في الكتاب بسلاسة، تشكل وحدة متكاملة تعكس مدى اندماج الموضوعات المعقدة في نسيج واحد.
من أجل خدمة هذا الكتاب وتسهيل فهمه للقراء، قام المهدي الحرازي بعمل ترجمة مختصرة، تسعى إلى نقل جوهر ومضمون العمل الأصلي بدقة ووضوح. رغم أن الترجمة قد تكون مختصرة، إلا أنها تسعى جاهدة لنقل بعض من عظمة الشيخ المؤلف وقيمة علمه.
يعتبر هذا الكتاب إسهامًا قيمًا في مجال الكتب الإسلامية، وتحديدًا في فقه الوصية والفرائض. يتميز بغلافه الكرتوني الجذاب الذي يضيف قيمة جمالية إلى المحتوى العلمي الغني. يتيح عدد الصفحات البالغ 112 صفحة للقارئ فرصة استكشاف وتفصيل محتوى الكتاب بعمق.
صدر هذا العمل الرائع في عام 1986 عن دار النشر “عالم الكتب”، التي تتمتع بسمعة قوية في مجال طباعة ونشر الكتب الإسلامية. تجسد النسخة الغلاف الكرتوني الراقي، ما يعزز جاذبية الكتاب ويجعله قطعة فنية تستحق التقدير في مكتبة كل باحث ودارس للعلوم الإسلامية.