في كتاب “إعادة هندسة الشركة: ميثاق لثورة الأعمال”، الذي كتبه مايكل هامر وجيمس شامبي، يتمحور الحديث حول مشكلة الأعمال في أمريكا والتي تتمثل في دخولها القرن الواحد والعشرين بشركات صممت خلال القرن التاسع عشر. يقدم الكتاب رؤية جديدة تمامًا لكيفية يجب أن تكون الشركات منظمة ومدارة إذا كانت ترغب في النجاح، بل وحتى البقاء، في التسعينيات وما بعدها.
تعتمد إعادة الهندسة على إعادة تصميم جذري لعمليات الشركة، وتنظيمها، وثقافتها، بدلاً من السعي لتحسين الأعمال عن طريق التحسينات التدريجية. الهدف من إعادة الهندسة هو القفزة الكمية في الأداء – تلك التحسينات التي قد تصل إلى 100٪ أو حتى عشرة أضعاف قيمة الأداء الحالي وذلك من خلال عمليات وهياكل جديدة تمامًا.
يستعرض الكتاب كيف تستخدم بعض من أفضل شركات العالم مبادئ إعادة الهندسة لتوفير مئات الملايين من الدولارات سنويًا، ولتحقيق مستويات غير مسبوقة من رضا العملاء، ولتسريع وجعل جميع جوانب عملياتها أكثر مرونة. والمفتاح لإعادة الهندسة هو التخلي عن أساسيات تنظيم الشركة الحديثة.
يقدم الكتاب رؤية للشركة المُهندسة من جديد وخارطة طريق للشركات للوصول إلى هذا المستوى من التحول. يعتمد الكتاب على تجاربهم الشخصية مع الشركات الرائدة في جميع أنحاء العالم، مثل بيل أتلانتيك وتاكو بيل وهولمارك كاردز، حيث يقدمون النهج الذي جعل هذه الشركات قادرة على إعادة ابتكار أنفسها.
باختصار، يعد هذا الكتاب مرشدًا عمليًا ومفيدًا للشركات التي تسعى لإعادة تشكيل أساليب عملها وتحسين أدائها، ويقدم نظرة عميقة وشاملة عن كيفية تحقيق ذلك.