في رواية “The Closers” للكاتب مايكل كونيلي، نتناول رحلة المحقق هاري بوش في محاولته إغلاق القضايا الغامضة والتي لم يتم حلاها، وتأتي أحداث الرواية عام 1988 في لوس أنجلوس، حيث اختفت فتاة تبلغ من العمر ستة عشر عامًا من منزلها وتم العثور لاحقًا على جثتها ميتة بسبب إصابة برصاصة في الصدر. في البداية، بدت الوفاة كانت انتحارًا، ولكن بعض الأدلة تتناقض مع هذا السيناريو، مما جعل المحققين يعتقدون أن هذه الحادثة كانت في الواقع جريمة قتل. وعلى الرغم من إجراء تحقيق وفقًا للإجراءات القانونية، لم يتم اتهام أي شخص بهذه الجريمة.
والآن، يعود المحقق هاري بوش إلى جهاز شرطة لوس أنجلوس بمهمة وحيدة، وهي إغلاق القضايا الغير محلولة، ويكون وفاة هذه الفتاة أولى القضايا التي يسنح له حلها. يعيد التحقيق في القضية إلى الحياة بشكل كبير بعد اكتشاف تطابق الحمض النووي، ويتبين أن هذه القضية ليست باردة كما كان يعتقد. لقد دمرت الآثار الناتجة عن هذا الحادث حياتين على الأقل، وفي كل مكان يتحرك فيه بوش، يجد الحقد الشديد، والغضب الحاد، وبئر لا ينضب من الخيانة والشر. وليس فقط عائلة الفتاة وأصدقاؤها هم الذين يتعرضون لتأثير إعادة فتح هذه الجريمة. مع كل تطور جديد، يجد هاري بوش مقاومة متزايدة داخل قوات الشرطة نفسها. الأعداء القدامى يكونون على مسافة قريبة. حتى وهو يسعى بلا هوادة للعثور على الحقيقة، يتساءل بوش إذا كانت هذه المهمة قد كانت مقصودة لتكون الأخيرة في مسيرته. فحفر الماضي قد يعالج الجروح القديمة – أو قد يكشف عن جروح جديدة، حارقة.
