القمر الصناعي الحالي الذي يحمل الاسم الرسمي “Saudicomsat-7” يعتبر إضافة قيمة إلى الأنظمة الفضائية للمملكة العربية السعودية. يُسجل رسميًا في سجل الأمم المتحدة تحت اسم المملكة العربية السعودية، ويديره ويمتلكه “معهد أبحاث الفضاء بالرياض”. يعتبر هذا القمر الصناعي جزءًا من مشروع طموح يهدف إلى إقامة مجموعة من الأقمار الصناعية تبلغ 24 قمرًا، حيث يتخذ هذا القمر ميزة تكنولوجية متقدمة لخدمات الاتصالات.
يتمتع القمر الصناعي Saudicomsat-7 بمواصفات فنية تعكس تقدم التكنولوجيا الفضائية الحديثة. يتواجد في مدار منخفض حول الأرض (LEO)، ويتبع مدارًا متزامنًا مع الشمس (Sun-Synchronous Orbit)، مما يسمح له بتحقيق أداء متميز في تقديم خدمات الاتصالات. تتمثل إحدى الميزات البارزة في مساره المداري حيث يتحرك حول الأرض بزاوية ميل تصل إلى 97.8 درجة، مما يضمن تغطية شاملة للمناطق المحددة.
تاريخ إطلاق هذا القمر الصناعي يعود إلى 17 إبريل 2007، حيث تم إطلاقه من قاعدة بايكونور Cosmodrome باستخدام صاروخ Dnepr. يُعتبر هذا الإطلاق خطوة رئيسية نحو تحقيق أهداف المملكة في مجال الفضاء وتكنولوجيا الاتصالات.
الغرض الرئيسي من هذا القمر الصناعي يتمثل في تقديم خدمات الاتصالات التجارية، ويشكل جزءًا من أول أقمار صناعية تجارية في تاريخ المملكة. يُعد توفير خدمات الاتصالات عبر الفضاء أمرًا حيويًا لتطوير البنية التحتية التكنولوجية ودعم التطبيقات التجارية المتقدمة.
رغم أن هناك بعض البيانات التقنية تظل غير معروفة أو غير محددة، مثل الكتلة الجافة والطاقة، إلا أن هذا القمر الصناعي يمثل إنجازًا كبيرًا في مجال الاتصالات الفضائية للمملكة العربية السعودية.
يُشير الرقم الفلكي COSPAR إلى الهوية الفضائية للقمر الصناعي، ويحمل الرقم NORAD لتحديد موقعه في المدار. ويعكس العناوين المرجعية المصدرية المستخدمة للبيانات المدارية أهمية الدقة والمصداقية في الحصول على معلومات دقيقة حول هذا الإنجاز الفضائي.
لخدمة هذا القمر الصناعي للمجتمع الدولي والتجاري، يمكن اعتباره إحدى الخطوات الرئيسية نحو تطوير البنية التحتية الفضائية وتحسين الاتصالات في المملكة العربية السعودية وخارجها.