في السابع من أغسطس عام 2010، قام فريق الفضاء الأمريكي برحلة فضائية مذهلة تحمل الرمز Incr-24، استكملوا فيها مهمة الخروج الفضائي ISS-based EVA على متن المركبة الفضائية. كانت هذه الرحلة ذات أهمية خاصة، إذ كانت تستهدف إصلاح نظام التبريد المهم لمحطة الفضاء الدولية.
في ذلك اليوم الرائع، ووسط أجواء تعكس التحديات الفضائية، انطلق الفريق المكون من رواد الفضاء دوغ ويلوك وتريسي كالدويل دايسون في مهمة استمرت لمدة 483 دقيقة، يعيشون أحداثاً فضائية لا تُنسى. كانت المهمة مخصصة لفصل ثلاثة من أصل أربعة موصلات NH3 من مضخة التبريد التي فشلت، ولكن الرابعة تسربت وتركت مثبتة.
كانت هناك تحديات جسيمة خلال العمل في الفراغ الفضائي، حيث اضطر الفريق إلى إنهاء العمل الميداني للقيام بعمليات تنظيف لبساتهم الفضائية. وفي مفاجأة غير متوقعة، فشل جهاز استشعار ثاني أكسيد الكربون (CO2) الخاص بالرائد دايسون، مما أضاف تحديًا إضافيًا للمهمة.
رغم هذه التحديات، نجح الطاقم في تنفيذ المهمة بنجاح، مما أثبتت مرة أخرى كفاءتهم وإلمامهم بأعقد التقنيات الفضائية. كما تمكنوا من تحقيق أهداف المهمة الأساسية، حيث تم فصل الثلاثة موصلات بنجاح، ورغم تسرب الموصل الرابع، إلا أنه تم الإبقاء عليه مثبتًا.
يعكس هذا الإنجاز الرائع التزام البشر باستكشاف الفضاء والتغلب على التحديات التقنية والفنية. كما أنه يبرز الروح الفريدة لرواد الفضاء، الذين يتحدون الظروف القاسية لتحقيق الأهداف العلمية والتقنية. هذه الرحلة ليست مجرد إنجاز فضائي، بل هي علامة على التفاني والإصرار البشري في استكشاف أبعد نقاط الفضاء وتحقيق المستحيل.