في رواية “I Wish I Had a Red Dress”، التي كتبتها Pearl Cleage، نُقدم إلى عالم الشخصية جويس ميتشل. جويس، التي أرملت وحيدة في سن مبكرة بعد وفاة زوجها ميتش في حادث مأساوي قبل خمس سنوات، تظهر كشخصية قوية ومستقلة تحمل على عاتقها تأسيس “The Sewing Circus”. هذه الجماعة النسائية تأسست بهدف تقديم خدمات ضرورية مثل رعاية الأطفال وإرشاد الوظائف للشابات، العديد منهن أمهات وحيدات.
الرواية تقدم لنا نافذة إلى حياة جويس، حيث تشغل نفسها بشكل كامل بالعمل والعائلة والأصدقاء، ومدينتها. ومع ذلك، هناك ليالٍ تأتي بالوحدة إلى سريرها، وتدرك أن هناك شيئًا مفقودًا. هذا الشيء الذي تفتقده ليس سوى فستان أحمر تحلم به، وحياة اجتماعية قد تستوعبه حتى لو جرأت على شراء واحدة وأرسلت بريدها للحصول عليه.
وفي سياق يعقد الأمور، قد تفقد جويس The Sewing Circus في المستقبل، حيث قررت الجمعية التشريعية عدم تمويل العمل الحيوي للجماعة مع الشابات اللواتي يُنظر إليهن كمشكلة بدلاً من إمكانيات.
مع الشعور بالهزيمة والتشاؤم، توافق جويس بصورة مترددة على موعد عشاء في منزل صديقتها الأفضل، الأخت – قسوة لا مثيل لها – وتجد ليس فقط وجبة مثالية ولكن أيضًا رجل طويل القامة وغامض يُدعى نيت أندرسون. نيت انضم للتو إلى إدارة المدرسة الثانوية، وتحديدًا في Idlewild، وتلمس وجوده الغير متوقع في قلب جويس وتذكرها بوتيرة لم تكن قلبها قد نسيت كيف تُلعبها. يشعر نيت بالاتصال نفسه، ولكن كلاهما لديه خبرة كافية في التعامل مع القلوب المكسورة ليأخذوا الأمور ببطء. علاوة على ذلك، لديهم الكثير من العمل ليتمكنوا من التركيز على الوقوع في الحب.
ولكن الحياة تتحرك بوتيرتها الخاصة، وكما تقول الأخت: “إذا أردت أن تجعل الله يضحك، فقط قم بوضع خطط”. وخاصة عندما يتعلق الأمر بأمور القلب. تقرر جويس أن الحيلة هي التركيز وتذكر أن لا شيء أكثر جاذبية من الحقيقة، الحقيقة الكاملة، ولا شيء سوى الحقيقة، خاصة إذا كنت تقولها وأنت ترتدي فستانًا أحمر مثاليًا.
تتناول هذه الرواية في قلبها قضايا الحياة اليومية، مثل فقدان الحب والبحث عن السعادة الحقيقية وضرورة الالتزام بالحقيقة. يتقن Cleage في سرد قصتها بشكل مثير ومؤثر، مما يجعل القارئ ينغمس في عالم شخصياتها وأحداثها. بالإضافة إلى ذلك، تقدم الرواية نظرة نقدية على قضايا النساء والشباب في المجتمع الحديث، مما يضيف لها طابعًا أدبيًا واجتماعيًا يثري التجربة القرائية.
الناشر William Morrow قدم هذه الرواية الأدبية في يوليو 2001، وتستمر في تقديم تجربة غنية للقراء الذين يبحثون عن رواية تمزج بين الأدب والواقع، وتعرض براعة الكتابة والتفكير العميق حول مفهوم الحب والحياة في مواجهة التحديات.