في الثامن والعشرين من فبراير عام 1942، شهدت المحيط الهندي حادثة تاريخية أليمة تعود لشركة “الطيران البريطاني الخارجي” (British Overseas Airways)، حيث كانت إحدى طائراتها من طراز Short S-23 (الطائرة المائية) تحمل الرقم التسجيلي G-AETZ. وقد كانت هذه الطائرة تحمل على متنها عددًا يبلغ 20 شخصًا.
بالأسف الشديد، لم تكن الرحلة محظوظة، حيث تم إسقاطها من قبل طائرات عسكرية يابانية، مما أسفر عن وفاة جميع من كانوا على متنها، وهم 20 شخصًا، دون وقوع أي خسائر بشرية على الأرض.
تلك الفترة كانت مشحونة بالتوترات العسكرية والصراعات خلال الحرب العالمية الثانية، وكانت الطائرات المائية تستخدم بشكل واسع في ذلك الوقت لتحقيق أهداف عسكرية وتجارية. وقد تكونت هذه الحادثة كجزء من سياق أوسع للصراعات التي كانت تدور في المحيط الهندي ومياهه، حيث كانت اليابان تمتلك السيطرة على مناطق واسعة في المحيط الهادئ وقد كانت تهاجم القوات العسكرية والمواقع الاستراتيجية للدول الحليفة.
وبهذا، تظل حادثة إسقاط طائرة Short S-23 التابعة لشركة الطيران البريطاني الخارجي، وفاة جميع من كانوا على متنها بسبب الهجوم الياباني، محط أسف وحزن لذوي الضحايا وشاهدة على الظروف القاسية التي كانت تعمل فيها الطائرات وطواقمها خلال الحرب العالمية الثانية، وتظل تلك الذكرى تنبئنا بواقع الحرب وتأثيرها الكارثي على البشرية وعلى صناعة الطيران.