في كتابه الذي يحمل عنوان “إسرائيل في الاستراتيجية الأميركية في الثمانينات”، يقدم الكاتب كميل منصور تحليلاً مفصلاً وعميقاً للدور الذي لعبته إسرائيل في سياق الاستراتيجية الأميركية خلال فترة الثمانينات. يتناول الكتاب موقع إسرائيل الجديد في إطار الاستراتيجية الأميركية على الصعيدين الإقليمي والعالمي، حيث يسلط الضوء على التأثيرات المترتبة على هذا الموقف نتيجة لتوقيع معاهدة المصالحة المصرية-الإسرائيلية.
يتناول الكتاب أيضاً النتائج الاستراتيجية للثورة الإيرانية، وكيف أثرت هذه الأحداث على العلاقات الإقليمية والدولية، بما في ذلك تأثيرها على الموقف الأميركي تجاه إسرائيل. يبرز الكاتب العلاقة الحيوية بين الأحداث الإقليمية والتطورات الاستراتيجية الأميركية، مشدداً على أن إسرائيل لا تشكل عبئاً استراتيجياً على الولايات المتحدة.
من خلال تحليله، يستخلص منصور أن هناك مصلحة أميركية واضحة في الحفاظ على إسرائيل كعنصر مهم في المنطقة. يبرهن على أن إسرائيل تشكل جزءًا من استراتيجية أميركا في الشرق الأوسط، وأن هناك حاجة للحفاظ على استقرار المنطقة بشكل عام.
يتميز الكتاب بشموليته وعمق تحليله، حيث يقوم بتسليط الضوء على الجوانب المعقدة والتفاعلات الدقيقة في العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة. يُناقش الكتاب أيضاً تداولات السياسة الدولية في ذلك الزمان، وكيف أثرت على تشكيل رؤية الولايات المتحدة تجاه الشرق الأوسط.
صدر الكتاب عام 1986 عن مؤسسة الدراسات الفلسطينية، ويتألف من 40 صفحة. الغلاف الورقي يضفي على العمل طابعًا فاخرًا ويعزز جاذبيته للقراء. يُصنف الكتاب تحت فئة الكتب السياسية، وتحديداً في فرع السياسة الدولية.
إن هذا الكتاب يشكل مصدرًا قيمًا للباحثين والمهتمين بدراسة العلاقات الدولية والتأثيرات الإقليمية والدولية للتطورات السياسية في الشرق الأوسط خلال الثمانينات.