في قلب هذه الرواية المشوّقة والمثيرة بعنوان “إسحاق”، نجد أنفسنا محاطين بسرد حافل بالتفاصيل والأحداث المدهشة، حيث يُلقب جون-يونغ، الجندي الذي شارك في حرب فاقدة، بلقب “المجنون”، “الخائن”، و “الإرهابي”. تتلاعب الرواية بأوصاف ملحمية تنقلنا إلى لحظات الوقوف الأخيرة الخبيثة التي قام بها، تليها رحيل ذكرياته إلى عالم آخر، حيث يحمل الآن اسم “إسحاق”.
يسعى إسحاق الآن، بمعيّة ذكرياته السابقة كجون-يونغ، لقضاء أيام هادئة في هذا العالم الجديد. ومع ذلك، تُعقّد مساراته بشكل لا يُحسد عليه، إذ يتعين عليه مواجهة عائلته التي ترغب في قتله. يتم إرساله إلى “الكامبوس”، الذي يعد أبرز مركز تعليم في الإمبراطورية، بهدف طرده وتشويه مكانته كوريث لعائلته.
وفي هذا السياق، يُخبر إسحاق بأن المدرسة ستُعامله كمن لا يوجد، وأنه لا يُحمى بقوانينها. ومع ذلك، يرى إسحاق، الذي كان جون-يونغ، الأمور بطريقة مختلفة تمامًا. لا توجد قواعد تعيقه عن الحصول على ما يريد.
تتميز الرواية بجمعها بين عناصر متنوعة تتنوع بين الإثارة والكوميديا والدراما والخيال، وتأخذنا في رحلة مثيرة وغامرة. يظهر العمل أيضًا كـ “مانهوا”، أي قصة مصوّرة، ما يضيف له عمقًا إضافيًا ويُظهر تعدد الوسائط الذي يشغله.
في عام 2012، رأى النور هذا العمل الأدبي الرائع الذي يُحاكي الأفكار الفلسفية والصراعات الشخصية، واليوم يظل “إسحاق” من بين الأعمال المميزة التي تجسّد مزيجًا فريدًا من العناصر المختلفة لتقديم تجربة قراءة غنية وممتعة.