في رواية “If Love Were All: A Novel” التي كُتبت على يد جوديث هنري وول، تُلقي الكاتبة الضوء على رحلة المرأة تشارلوت هابرمان، التي تجسد قصة حياة مليئة بالحب والفقدان، والتحديات التي تظهر في مفترق الطرق بين الماضي والحاضر، بين الحب الأول الذي يترك آثاراً عميقة وبين فرصة للحب الجديد.
الرواية تأخذنا في رحلة مؤثرة مع شارلوت، التي بعد 27 عامًا كزوجة وأم مخلصة، تجد نفسها فجأة وحيدة بعد وفاة زوجها ستان الذي كافح مع مرض السرطان بشكل طويل ومؤلم. وبينما تستعرض تلك السنوات العجاف، تدرك شارلوت أنها ليست وحيدة فقط، بل حرة أيضًا. وعلى الرغم من الحزن، تكتشف أنها في سن 47 عامًا ولديها الرغبة في أكثر من مجرد ذكريات.
تأخذنا القصة في رحلة شارلوت لاستكشاف الماضي، حيث تظهر ذكريات حبها الأول كوري لي جونز. صيف واحد فقط قضته معه، ولكنه كان الصيف الأجمل والأكثر شغفًا في حياتها. تذكره كحب لا يُنسى، وربما لم تتغلب على هذا الحب. لكن كوري لي ذهب إلى فيتنام، وعند عودته إلى أمريكا، لم يعد إلى شارلوت.
تبدأ شارلوت رحلتها في البحث عن كوري لي، لكنها تواجه الكثير من الصعاب في هذا الطريق. تشمل هذه الصعوبات مشاكل الحب لأطفالها، وخاصة سوزان، الأصغر، التي تعاني مؤخرًا من فقدان جنينها وتُؤجل آمالها في أن تصبح طبيبة. هناك أيضًا انهيار زواج أختها ورفض والدتها لكل ما تقوله أو تفعله.
وفي تلك اللحظات الصعبة، تتعامل شارلوت مع علاقاتها الخاصة، بما في ذلك قصة حب قصيرة ومريرة مع رجل أصغر سنًا يذكرها بكوري لي، وجذب حقيقي وتدريجي بينها وبين ضابط عسكري متقاعد. وأخيرًا، تلتقي شارلوت بنفسها مع كوري لي في رحلة أخيرة، حتى تستطيع أن تنهي البحث عن نفسها وتتابع حياتها.
تتميز الرواية ببطلة دافئة وجذابة، تواجه بشجاعة كل التحديات التي تواجهها في الحياة. “If Love Were All” ستلامس أي امرأة تحلم بمغامرة رومانسية في منتصف العمر، أو تتخيل حلمها بالحب الأول.