تتمحور المعلومات الرائعة حول كوكب “إبسيلون كوروناي بورياليس بي”، الذي يُعرف أيضًا بالحرف “ب”، في نظامنا الشمسي البعيد. يتوسط هذا الكوكب المثير للإعجاب الفضاء الباحث، مشكلاً جزءًا أساسيًا من السماء المرصودة.
تكمن مسافته عنا عند ما يقارب 228.0 سنة ضوئية، مما يعني أن الأشعة الضوء تستغرق هذا الوقت لتصل منه إلى الأرض. تبرز لنا قيمة سطوعه الكونية بحوالي 4.12577 ماغنيتود، وهي مقياس يعكس مقدار الإشعاع الذي يصل إلينا من الكوكب.
تأتي هذه الكوكبة الرائعة من نوع “عملاق غازي”، حيث يمتاز بهيكله الضخم وتكوينه المكون أساسًا من الغازات. يُعتبر اكتشاف هذا العالم السماوي حدثًا بارزًا في عالم الفلك، إذ تم رصده لأول مرة في عام 2012، مما جعله إحدى النقاط المهمة في مسار الاستكشاف الفلكي.
إحدى الخصائص المثيرة للاهتمام تكمن في كتلة الكوكب، حيث يتجاوزها بمعامل يبلغ 6.7 مقارنة بكتلة المشتري. وعندما ننظر إلى الأبعاد، نجد أن نصف قطره يتجاوز نصف قطر المشتري بمعامل يعادل 1.13، مما يكشف عن تنوع مذهل في بنية هذا الجسم الفضائي.
تدور هذه الكوكبة العملاقة حول نجمها الأم بشكل مدهش، حيث يصل الشعاع المداري إلى 1.3 وحدة فلكية، وتستغرق فترة دورتها الشمسية حوالي 1.1441479 عامًا. يزيد الاختلاف في الشكل البيضاوي للمدار عندما نلاحظ الانحراف الملحوظ بنسبة 0.11، مما يضيف تعقيدًا إضافيًا إلى حركتها المدارية.
تم اكتشاف هذا العالم الفضائي باستخدام أسلوب الكشف عبر السرعة الشعاعية، حيث يتم تحليل تأثير الجاذبية الكوكبية على حركة نجمه الأم. يعكس هذا الأسلوب البديل الطريقة التي تفيد بالكشف عن وجود كواكب من خلال تأثيرها على الحركة الظاهرية للنجوم.
في نهاية المطاف، يُضيء هذا الكوكب العملاق الغازي في سماء الفضاء بألوانه الفاتحة ويروي قصة مثيرة للفضول حول أسرار الكواكب والنجوم، مما يعزز الفهم البشري لعظمة الكون وغموضه اللامتناهي.