كتاب “أيتام الحرب الباردة: أمريكا والصراع التبتي من أجل البقاء”، من تأليف كيناوس، كينيث، يُسلط الضوء على فترة طويلة من التاريخ السري للولايات المتحدة، حيث قامت بعمليات سرية في التبت على مدى عقود بهدف مساعدة اللاجئين التبتيين في استعادة بلادهم من الصين. تلك العمليات السرية لم تُكشف عنها أبدًا، حتى الآن.
منذ منتصف القرن العشرين، وخلال فترة الحرب الباردة، كانت التبت مسرحًا لصراعات سياسية وثقافية بين الصين والتبت. استغلت الولايات المتحدة هذا الصراع لتنفيذ عمليات سرية داخل التبت بهدف دعم حركة اللاجئين التبتيين في محاولة لاستعادة استقلالهم المفقود. تلك الجهود السرية تمت بصورة مكثفة، ولكنها لم تُكشف عنها للعلن إلا بعد سنوات عديدة من انتهاء الحرب الباردة.
يقدم الكتاب رحلة عبر الزمن تستعرض الجهود السرية التي بذلتها الولايات المتحدة في دعم قضية التبت، بما في ذلك التدريب العسكري والدعم المالي واللوجستي للمقاتلين التبتيين. كما يسلط الكتاب الضوء على الصعوبات والتحديات التي واجهها هؤلاء اللاجئون والتي أثرت على مسار الصراع بين التبت والصين.
بالرغم من أن الجهود السرية للولايات المتحدة لم تحقق النجاح المطلوب في استعادة استقلال التبت، إلا أن تأثيرها على المشهد السياسي والثقافي في المنطقة كان كبيرًا ومستمرًا حتى اليوم. ومع نشر هذا الكتاب، يتاح للقراء فرصة فريدة لاكتشاف وفهم تلك الفترة المثيرة والمعقدة من التاريخ العالمي.