في زمنٍ بعيد، في أعقاب الحرب العالمية الثانية، وبينما كانت رياح التغيير والتقدم تعصف بأفق الأمم، شهدت الولايات المتحدة الأمريكية ولادة إحدى عجائب الهندسة البحرية ورمزًا للقوة العسكرية، حيث ظهرت سفينة الحرب “أوكلاهوما”، التابعة لفئة “نيفادا” الفخورة من السفن الحربية.
كانت “أوكلاهوما” تنتمي إلى الفئة البارزة “نيفادا” للسفن الحربية، التي شهدت إنتاجها في أواخر العشرينيات من القرن الماضي. كانت هذه السفن تمثل ركيزة قوية في الأسطول البحري الأمريكي، حيث اتسمت بالتقنيات المتقدمة والتصميم الهندسي المتطور الذي جعلها عنوانًا للرعب بين خصوم الولايات المتحدة.
تم تدشين “أوكلاهوما” في فترة غامرة من التاريخ، حيث كانت البلاد تعاني لاحتضان السلام بعد فترة من النزاع العنيف. ورغم أن العام الدقيق لتدشينها يظل غامضًا بين ثنايا الزمن، إلا أن وجودها في ذلك السياق يعكس رغبة الولايات المتحدة في إرساء قاعدة دفاعية قوية ومواكبة التطورات العسكرية العالمية.
كانت “أوكلاهوما” تحمل على متنها لاحقًا شاهدًا على الابتكار والتقنية العسكرية الفائقة. تألقت في أداء واجباتها على المياه الدولية، وشاركت في العديد من المهام الحساسة التي استدعتها الأوضاع الدولية آنذاك.
ورغم عدم توفر معلومات دقيقة حول سنة التدشين، إلا أن تاريخها العريق يترك بصمة قوية في سجلات الأمة. لقد كانت “أوكلاهوما” تجسد الإرادة الوطنية والتفاني في خدمة الدفاع عن قيم الحرية والديمقراطية.
في ختام هذه اللحظة الرائعة لتتباهى “أوكلاهوما” بتاريخها الفخور وبفعالياتها البارزة على خشبة المسرح العالمي، يظل من الضروري الاحتفاء بها كرمز للتفاني والبسالة في سبيل الحفاظ على سيادة وأمان الوطن.
لنتذكر دائمًا أن تلك السفينة الرائعة ليست مجرد هيكل فولاذي يطفو على أمواج المحيط، بل هي شاهدة على تاريخ حي ومظهر من مظاهر التفاني والتضحية التي قدمها أبناء الأمة في سبيل الحفاظ على قيمها وحقوقها.