يُعد “أورثوفيسك” (Orthovisc) علاجاً يُستخدم في إدارة مرض التهاب المفاصل العظمي (Osteoarthritis)، وهو نوع من الأمراض التنكسية التي تؤثر على المفاصل، وتُحدث تآكلاً في الغضاريف المحيطة بالمفاصل. يعمل الدواء عن طريق حقن مادة هيالورونية (Hyaluronic Acid) في المفصل المصاب، حيث تساهم هذه المادة في تليين المفصل وتخفيف الاحتكاك بين العظام، مما يساعد في تحسين الحركة وتقليل الألم الذي يعاني منه المرضى.
الاستخدام العلاجي لأورثوفيسك
يُستخدم “أورثوفيسك” بشكل خاص لعلاج آلام التهاب المفاصل العظمي، حيث يُعتبر من العلاجات المحقونة التي تُعطى مباشرة في المفصل المتضرر. عادةً ما يُوصى به عندما تفشل الخيارات الأخرى مثل العلاج الطبيعي أو الأدوية المضادة للالتهاب في تقديم الراحة المطلوبة. يتم حقن الدواء في المفاصل، خاصة في الركبة، لزيادة مرونة المفصل وتخفيف الألم المزمن.
على الرغم من فعالية العلاج في العديد من الحالات، إلا أن استجابة المرضى يمكن أن تختلف من شخص لآخر بناءً على طبيعة حالتهم الصحية ومدى تقدم مرض التهاب المفاصل العظمي.
مراجعة أحد المرضى
تلقى أحد المرضى، الذي يعاني من التهاب المفاصل الروماتويدي (RA) والتهاب المفاصل العظمي (OA) بالإضافة إلى خضوعه لعملية تثبيت عظم الساق (Tibia Plateau Fixation) في كلا الساقين عام 2009 بعد حادث سير، حقنة واحدة من “أورثوفيسك” في كلا الركبتين لمدة أربعة أسابيع. بعد مرور شهر على الحقن، أفاد المريض بأنه لم يشعر بأي تحسن أو تخفيف للألم بعد العلاج. بل على العكس، وصف المريض حالته بأن ركبته اليمنى قد ساءت حيث يشعر بألم أكبر من السابق، حتى مع عدم ممارسة أي نشاط بدني مثل المشي أو الوقوف.
فعالية الدواء
وفقاً لتقييم المريض، تم منح “أورثوفيسك” تصنيفاً منخفضاً للغاية من حيث الفعالية، حيث تم تقييمه بدرجة 1 على مقياس الفعالية. يُشير هذا التقييم إلى أن العلاج لم يحقق النتائج المرجوة، بل ربما أدى إلى تفاقم الحالة في بعض الحالات.
الموافقة على الدواء وتاريخ وصفه
تمت الموافقة على استخدام “أورثوفيسك” من قبل لجنة الموافقة الطبية بتاريخ 10 ديسمبر 2016. ومنذ ذلك الوقت، تم وصفه حوالي 20 مرة للمرضى الذين يعانون من التهاب المفاصل العظمي، مما يُشير إلى استخدامه كخيار علاجي ولكنه ربما لا يُعتبر الخيار الأول في جميع الحالات.
تقييم شامل للدواء
عند النظر إلى التقييمات السلبية التي قدمها بعض المرضى مثل هذا المريض، يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار أن “أورثوفيسك” قد يكون فعالًا لبعض الأشخاص ولكنه ليس علاجاً مضمونا لكل من يعاني من التهاب المفاصل. لذا، قد يكون من الضروري مراجعة الطبيب بشكل دوري لتحديد ما إذا كان هذا العلاج مناسبًا أو إذا كانت هناك حاجة للنظر في خيارات علاجية أخرى.
التوصيات العامة
بشكل عام، يجب على المرضى الذين يتلقون علاجاً بأورثوفيسك مراقبة استجابتهم للعلاج عن كثب، وإبلاغ الطبيب بأي تغييرات في الألم أو الحركة. في حال عدم الشعور بالتحسن بعد فترة معقولة من العلاج، قد يوصي الأطباء ببدائل علاجية أخرى أو مراجعة نظام العلاج المعتمد لتحقيق أفضل النتائج الممكنة.