أنواع الفطر وفوائده المتنوعة

أنواع الفطر: تنوع مذهل بين الغذاء والدواء والسموم

يُعد الفطر أحد الكائنات الحية الفريدة التي لا تنتمي إلى المملكة النباتية ولا الحيوانية، بل إلى مملكة مستقلة تُعرف باسم “الفطريات” (Fungi). ويتميز الفطر بتركيب خلوي خاص يخلو من الكلوروفيل، مما يعني أنه لا يقوم بعملية التمثيل الضوئي، بل يعتمد في تغذيته على امتصاص المواد العضوية المتحللة من محيطه. ويوجد من الفطر عشرات الآلاف من الأنواع المعروفة، بعضها صالح للأكل، وبعضها الآخر يُستخدم في الطب التقليدي والحديث، في حين يشكل بعضها الآخر خطراً قاتلاً لما يحمله من سموم قوية. ويُعزى هذا التنوع إلى عوامل بيئية وجينية معقدة تجعل من عالم الفطر عالماً واسعاً يستحق الدراسة المتعمقة.

التصنيف العلمي للفطر

يصنف العلماء الفطريات حسب الخصائص الشكلية، وطريقة التكاثر، ونوع الأبواغ، وطرق التغذية. ويندرج الفطر تحت قسم الفطريات الثمرية (Basidiomycota) أو الزقية (Ascomycota)، وهي الأقسام التي تحتوي على أغلب الأنواع المعروفة من الفطر الصالح للأكل أو المستخدم دوائياً أو السام.

الفئات الرئيسية للفطر:

أولاً: الفطر الصالح للأكل

الفطر الصالح للأكل يمثل جزءاً أساسياً من النظام الغذائي في العديد من الثقافات، ويُزرع تجارياً على نطاق واسع. يتميز هذا النوع بارتفاع محتواه من البروتين، واحتوائه على مجموعة من الفيتامينات مثل فيتامين D وB2 وB3، إضافة إلى الألياف والمعادن كالبوتاسيوم والسيلينيوم.

أبرز أنواع الفطر الصالح للأكل:

1. فطر الشيتاكي (Shiitake)

موطنه الأصلي شرق آسيا، ويتميز بقبعته البنية الداكنة وطعمه الغني. يحتوي على مركب اللنتينان (Lentinan) الذي يعزز المناعة.

2. فطر المحاري (Oyster Mushroom)

يحمل هذا الفطر شكل الصدفة، ويأتي بألوان متعددة مثل الأبيض والرمادي والوردي. يمتاز بسرعة نموه وطراوته وسهولة طهيه.

3. فطر البورتوبيللو (Portobello)

نوع من فطر الأجاريس الشائع، لكنه يُترك لينمو إلى حجم كبير، مما يمنحه قواماً لحمياً يجعله بديلاً ممتازاً عن اللحوم في الأطعمة النباتية.

4. فطر الأجاريس (Agaricus bisporus)

ويشمل الأبيض (الشم