“أنطونيتا”، من تأليف جون هيرسي، يروي أوديسا كمان ستراديفاريوس منذ إبداعه في عام 1699، حتى تأثيره على الموسيقيين والملحنين المتنوعين مثل موتسارت وبرليوز وسترافينسكي، وصولاً إلى شرائه في عام 1990 من قبل مستثمر مالي غير قادر على التمييز بين النغمات.
في هذا العمل الأدبي، يُسلط هيرسي الضوء على رحلة هذه الكمان الفريدة، التي تشكلت في عصر العظمة الفنية، وكيف تأثرت بمرور الوقت بالتزامن مع تطور الموسيقى والفنون. يعكس الكتاب أثر الكمان على مقامات فنية عظيمة، حيث ينسج قصة موتسارت وبرليوز وسترافينسكي ببراعة مع تاريخ هذه الآلة الرائعة.
تتحدث صفحات الكتاب عن تنوع الأنماط الموسيقية وكيف أثرت الكمان في تشكيلها على مر العصور. من خلال أنطونيتا، نتعرف على العديد من القصص الفنية والإبداعية التي جعلت هذه الكمان واحدة من الآلات الأكثر تأثيرًا في تاريخ الموسيقى.
يُظهر الكتاب أيضاً قرار المستثمر الذي اشترى الكمان في عام 1990، وهو مستثمر لا يمتلك القدرة على استماع النغمات بشكل صحيح. هذه اللفتة الغير متوقعة تضيف عمقًا للرواية، حيث يتعامل هيرسي مع التناقض بين القيمة الفنية والقيم المالية للكمان.
صدر الكتاب عن دار النشر “نوبف” في إبريل عام 1991، مما يبرز جودة الإصدار واهتمام الناشر بالأعمال الأدبية المتميزة. بفضل هيرسي، تكون “أنطونيتا” قطعة أدبية فريدة تجمع بين التأريخ والفن والقرارات المالية في قالب أدبي يتميز بالغنى والتعقيد.