في كتاب “أموت ولكن ذكراي تعيش: أزمة الإيدز في العالم ومشروع كتاب الذاكرة”، يقدم هينينج مانكل، الذي اشتهر عالميا بسبب سلسلة الروايات البوليسية الناجحة حول المحقق كورت والاندر، قصة واقعية تتعلق بتقليد مؤلم نشأ نتيجة لأزمة صحية كبيرة: مشروع كتاب الذاكرة الثمين، الذي يتيح لأولئك الذين يواجهون الموت بسبب فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) فرصة لتوثيق حياتهم بالكلمات والصور للأطفال الذين يتركونهم وراءهم.
في أوغندا، يجد مانكل قرية تلو الأخرى مأهولة فقط بالأطفال وكبار السن – أولئك الذين تركتهم الإيدز وحدهم بعد أن أسفر عن وفاة جيل بأكمله. تتضمن هذه الكتب الرفيعة الحجم والشخصية بشكل مكثف، الكلمات والصور وفراشات مجففة، أو حتى حبيبات الرمل كوسائل لتمثيل الأرواح التي فقدتها هذه الوباء المدمر. تظهر مقتطفات من كتب الذاكرة الأوغندية في جميع أنحاء “أموت ولكن ذكراي تعيش”، وبالاشتراك مع السرد لمانكل، تحكي هذه المقتطفات قصص حياة فردية بينما ترفع تحذيرا قويا حول تهديد الإيدز.
ويتضمن الكتاب مقدمة للرئيس الأسقف ديزموند توتو، ويشمل ملحقا يدرج منظمات الإيدز والموارد. سيتم التبرع بجزء من عائدات الكتاب لجمعيات الإيدز في إفريقيا.
تعتبر هذه القصة التي يقدمها مانكل استجابة قوية لمأساة الإيدز وتأثيرها المدمر على المجتمعات، حيث تبرز أهمية توثيق حياة الأشخاص الذين فقدوا حياتهم بسبب هذا المرض، وتسلط الضوء على الجهود الجبارة التي يقوم بها الأفراد والمنظمات لمكافحة الإيدز ودعم المصابين به.