الأدوية و العقاقير الطبية

أمفيتامين/ديكستروأمفيتامين لعلاج ADHD

مقال عن دواء الأمفيتامين / ديكستروأمفيتامين لعلاج اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD)

يُعتبر دواء الأمفيتامين / ديكستروأمفيتامين (الذي يُعرف أيضاً بالاسم التجاري “Adderall”) من الأدوية المحورية في علاج اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD). هذا الدواء يعد من العقاقير المنشطة التي تستخدم بشكل رئيسي لتحسين التركيز والانتباه لدى الأفراد المصابين بـ ADHD، حيث يساعد على تعديل مستويات المواد الكيميائية في الدماغ المسؤولة عن الوظائف الإدراكية والسلوكية.

1. آلية عمل الدواء

الأمفيتامين / ديكستروأمفيتامين يعمل على زيادة تركيز بعض النواقل العصبية في الدماغ، مثل الدوبامين والنورأدرينالين، مما يؤدي إلى تحسين القدرة على الانتباه والتركيز، وتقليل النشاط المفرط والاندفاعية. يساعد هذا الدواء على ضبط النشاط الكهربائي في الدماغ، مما يعزز القدرة على تنظيم السلوك والاستجابة بشكل أكثر توازنًا في المواقف المختلفة.

2. الحالات المرضية التي يعالجها الدواء

يُستخدم دواء الأمفيتامين / ديكستروأمفيتامين بشكل رئيسي لعلاج اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) لدى الأطفال والمراهقين والكبار. يعاني المصابون بهذا الاضطراب من صعوبة في التركيز والانتباه لفترات طويلة، ويميلون إلى التصرف بشكل مفرط ودون التفكير في العواقب. من خلال تحسين الأداء المعرفي، يساعد هذا الدواء المرضى على تحسين أدائهم الأكاديمي والمهني، بالإضافة إلى تعزيز قدرتهم على تنظيم حياتهم اليومية.

3. التقييم الفعّالية من قبل المرضى

من خلال استعراض تجارب المرضى مع دواء الأمفيتامين / ديكستروأمفيتامين، نجد أن العديد منهم أشاروا إلى فعالية هذا الدواء في تحسين التركيز والانتباه. أحد المراجعات التي تم جمعها من مريض ذكر أن الدواء كان يساعده على التركيز بشكل أكبر خلال اليوم، حيث قال: “أعجبني كيف جعلني أركز بشكل أكبر، ولكن إذا كنت في حالة من التوتر أو القلق، فقد زاد ذلك من حالتي سوءاً.” هذه التجربة تعكس تأثير الدواء في تحسين التركيز بالنسبة للبعض، بينما قد يواجه آخرون آثارًا جانبية في حالة القلق أو التوتر.

تقييم فعالية هذا الدواء على مقياس من 10 حسب بعض المستخدمين كان حوالي 6 من 10، مما يدل على أن النتائج قد تختلف من شخص لآخر. في حين أن الدواء يمكن أن يكون فعالاً بشكل عام في تحسين التركيز، فإن بعض المرضى قد يواجهون آثارًا جانبية غير مرغوب فيها، خاصة في حالات القلق أو فرط النشاط.

4. الموافقة التنظيمية والتاريخ الطبي

تم الموافقة على استخدام الأمفيتامين / ديكستروأمفيتامين من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في تاريخ 29 أكتوبر 2013. منذ ذلك الحين، أصبح من الأدوية الشائعة لعلاج ADHD في العديد من الدول حول العالم. جدير بالذكر أن هذا الدواء يتم تصنيعه في أشكال مختلفة، بما في ذلك الأشكال الممتدة المفعول (Extended Release) والأشكال الفموية التقليدية.

5. عدد المرات التي تم فيها وصف الدواء

على الرغم من أن دواء الأمفيتامين / ديكستروأمفيتامين يُعد من الأدوية الفعّالة، إلا أن عدد مرات وصفه يبقى محدودًا نسبيًا مقارنة ببعض الأدوية الأخرى الخاصة بـ ADHD. حيث تم وصفه 35 مرة، وهو رقم يعكس عدد الحالات التي تم فيها استخدام الدواء في العيادات الطبية الخاصة بالاضطراب. قد يتفاوت عدد الوصفات حسب المناطق الجغرافية والممارسات الطبية المختلفة.

6. الآثار الجانبية

تمامًا مثل أي دواء آخر، قد يتسبب الأمفيتامين / ديكستروأمفيتامين في بعض الآثار الجانبية التي تختلف من شخص لآخر. من بين الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا:

  • الأرق وصعوبة النوم: حيث أن تأثير الدواء المنبه قد يسبب صعوبة في النوم في بعض الحالات.
  • القلق أو التوتر: كما أشار بعض المرضى إلى أن التوتر قد يزداد عند تناول الدواء في حالة وجود مشاعر قلق مسبقة.
  • فقدان الشهية: قد يتسبب الدواء في تقليل الرغبة في تناول الطعام، مما قد يؤدي إلى فقدان الوزن في بعض الأحيان.
  • زيادة معدل ضربات القلب: يمكن أن يشعر بعض المرضى بزيادة في معدل ضربات القلب أو الارتباك أو الدوار.

من الجدير بالذكر أن تأثيرات الأمفيتامين / ديكستروأمفيتامين قد تتباين بناءً على جرعة الدواء وحساسية الشخص تجاهه. لذلك، يوصى دائمًا بالتشاور مع الطبيب المعالج حول الجرعة المناسبة وأية آثار جانبية قد تحدث.

7. الجرعات وتوصيات الاستخدام

تختلف الجرعة التي يُوصى بها من شخص لآخر بناءً على السن، الوزن، وشدة الأعراض. في العادة، يُبدأ بجرعة منخفضة من الدواء ويتم زيادتها تدريجياً حسب استجابة المريض. ينبغي على المرضى تناول الدواء بناءً على توصيات الطبيب المعالج، وعدم تعديل الجرعة أو التوقف عن تناوله بشكل مفاجئ دون استشارة الطبيب.

تُعطى الجرعة عادة في الصباح أو بعد الظهر لتجنب تأثيرها على النوم. وفي حال كانت الجرعة تمتد مفعولها على مدار اليوم، قد تكون هناك حاجة لتناولها مرة واحدة فقط في اليوم.

8. التوجيهات الخاصة بالسلامة والاحتياطات

قبل بدء العلاج بهذا الدواء، يجب على المرضى إبلاغ الطبيب عن أي حالات صحية سابقة أو أدوية أخرى يتم تناولها. قد تؤثر بعض الحالات الطبية مثل أمراض القلب أو مشاكل ضغط الدم على قدرة الجسم على تحمل الدواء. كما يجب مراقبة الحالة الصحية للمرضى الذين يعانون من القلق أو الاضطرابات النفسية الأخرى، حيث قد يؤدي الدواء إلى تفاقم هذه الأعراض.

9. خلاصة

دواء الأمفيتامين / ديكستروأمفيتامين يمثل خيارًا فعالًا لعلاج اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) لدى المرضى من مختلف الأعمار. يساعد هذا الدواء في تحسين التركيز والانتباه بشكل ملحوظ، لكن يجب أن يتم استخدامه بحذر، خاصة لدى المرضى الذين يعانون من القلق أو التوتر. من المهم أن يتم تحديد الجرعة المناسبة بعناية تحت إشراف طبي، مع المراقبة المنتظمة للتأكد من فعالية العلاج وتجنب الآثار الجانبية المحتملة.

إذا كنت تعاني من أعراض اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، استشر طبيبك حول إمكانية تناول هذا الدواء.