أمفيتامين دكستروأمفيتامين لعلاج ADHD

دواء الأمفيتامين / دكستروأمفيتامين لعلاج اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD)

يُعد دواء الأمفيتامين / دكستروأمفيتامين، الذي يُباع تحت الاسم التجاري “أديرال”، واحداً من العلاجات الأكثر شيوعاً وفاعلية في معالجة اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD). وهو مزيج من مركبين يعملان على تعديل نشاط المواد الكيميائية في الدماغ المسؤولة عن تنظيم الانتباه والتحفيز، وبالتالي تحسين القدرة على التركيز والتحكم في السلوكيات المندفعة. في هذا المقال، سنتناول كافة جوانب هذا الدواء، من استخداماته الطبية، تقييمات المرضى، فعاليته، وحتى الآثار الجانبية الممكنة وتاريخ الموافقة عليه من قبل الهيئات الصحية.

1. ما هو دواء الأمفيتامين / دكستروأمفيتامين؟

دواء الأمفيتامين / دكستروأمفيتامين هو مزيج من مركبي الأمفيتامين ودكستروأمفيتامين. يستخدم هذا المركب بشكل أساسي في علاج اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) عند البالغين والأطفال. يعمل الدواء على تحسين الانتباه والتركيز وتقليل السلوكيات المفرطة النشاط، مما يعزز قدرة المرضى على الأداء اليومي سواء في المدرسة أو العمل.

• آلية العمل:
  الأمفيتامينات هي منشطات تؤثر على نظام الدوبامين في الدماغ، وهو الناقل العصبي المسؤول عن الشعور بالتحفيز والتركيز. يقوم الدواء بزيادة مستويات الدوبامين والنورأدرينالين في الدماغ، مما يؤدي إلى تحسين قدرة الدماغ على التركيز والانتباه، والتقليل من النشاط الزائد.

2. استخدامات دواء الأمفيتامين / دكستروأمفيتامين

الدواء يُستخدم في المقام الأول لعلاج اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD). يعاني الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب من صعوبة في التركيز، وقلة الانتباه، والنشاط المفرط، وكذلك مشاكل في تنظيم الوقت وإتمام المهام. الأمفيتامين / دكستروأمفيتامين يمكن أن يساعد هؤلاء المرضى في تحسين أدائهم اليومي وزيادة فاعليتهم.

كما يُستخدم أحياناً لعلاج حالات أخرى مثل:

• التخدير للاضطرابات المرتبطة بالنوم: في بعض الحالات، قد يتم استخدامه لعلاج اضطراب النوم القهري، حيث يساعد على إبقاء المرضى يقظين ومنتبهين خلال ساعات النهار.

• تعزيز الأداء المعرفي: في بعض الأحيان قد يُستخدم من قبل الأشخاص الأصحاء لتحسين التركيز الذهني، ولكن هذا استخدام غير معتمد طبياً وقد يعرض الشخص لمخاطر صحية.

3. تاريخ الموافقة والتسويق

تمت الموافقة على دواء الأمفيتامين / دكستروأمفيتامين في الولايات المتحدة الأمريكية من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 20 أغسطس 2014. ومنذ ذلك الحين، أصبح واحداً من العلاجات الأكثر استخداماً على نطاق واسع لعلاج ADHD في مختلف الأعمار.

الدواء مُعتمد لعلاج الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 سنوات وما فوق، وكذلك للبالغين الذين يعانون من الاضطراب نفسه. وعادة ما يتم وصفه من قبل الأطباء المعالجين وفقاً للحاجة السريرية ودرجة خطورة الأعراض لدى المريض.

4. تقييمات المرضى وفعالية الدواء

إن آراء المرضى حول دواء الأمفيتامين / دكستروأمفيتامين تتفاوت، إلا أن الغالبية العظمى من المرضى الذين جربوه وجدوا أنه فعال للغاية في علاج أعراض ADHD. العديد من المرضى أشاروا إلى تحسن ملحوظ في قدرتهم على التركيز، وتقليل السلوكيات المفرطة النشاط، والقدرة على إتمام المهام اليومية بشكل أكثر فعالية.

أحد التقييمات التي تستحق الذكر هي ما قام به أحد المرضى الذي استخدم الدواء لمدة سنتين، حيث قال:

“لقد كنت أتناول دواء أديرال لمدة عامين، ويبدو أن هذا الدواء قد أنقذ حياتي. كنت قد تم تشخيصي بشكل خاطئ كطفل مصاب باضطراب ثنائي القطب بدون تشخيص موازٍ لADHD، وكان يتم وصف أدوية مضادة للاكتئاب والبنزوديازيبينات لي. وبعد فترة من تناول الأدوية، أصبحت في حالة انتحار عندما أُضيف دواء “أبيليفي” إلى العلاج. لكنني كنت محظوظاً لأنني غيرت الطبيب والمستشفى، وفي الأسبوع الذي بدأت فيه العلاج بالأدوية الخاصة بADHD، بدأ عقلي يعود لي كما يجب أن يكون. أستطيع الآن أن أركز طوال اليوم، وأحافظ على أفكاري طويلة بما يكفي لإتمام المهام البسيطة والمعقدة. كما أنني أكملت ألبوم موسيقي كان قد تم تجميعه ولكنه كان في حالة فوضى. لم أواجه أي آثار جانبية، ولا فقدان في الوزن أو تغير في عادات الأكل.”

ووفقاً لهذه التجربة، يُظهر الدواء فعالية كبيرة في تحسين التركيز وتقليل الأعراض المتعلقة بـ ADHD، بدون التأثيرات الجانبية التي قد تصاحب أدوية أخرى.

تم تقييم فعالية الدواء من قبل العديد من المستخدمين بتقدير عالٍ، حيث حصل على تقييم 10 من 10 من قبل المرضى الذين قاموا بمراجعته، وهو ما يعكس مدى التحسن الكبير الذي شعروا به بعد بدء العلاج.

5. الآثار الجانبية لدواء الأمفيتامين / دكستروأمفيتامين

على الرغم من الفوائد التي يقدمها دواء الأمفيتامين / دكستروأمفيتامين في علاج ADHD، إلا أن له بعض الآثار الجانبية المحتملة التي يجب أن يكون المرضى على دراية بها. تشمل هذه الآثار الجانبية:

• التأثيرات النفسية: مثل القلق، العصبية، صعوبة النوم، والاكتئاب.
• التأثيرات الجسدية: مثل جفاف الفم، فقدان الشهية، زيادة معدل ضربات القلب، وارتفاع ضغط الدم.
• مشاكل في الجهاز الهضمي: مثل الإمساك أو آلام المعدة.
• مشاكل في الوزن: قد يُلاحظ بعض المرضى فقداناً في الوزن بسبب انخفاض الشهية.
• الإدمان: يمكن أن يؤدي استخدام الدواء على المدى الطويل إلى حدوث الاعتماد عليه في بعض الحالات، خاصة إذا تم استخدامه بجرعات أعلى من الموصى بها.

6. معدل الوصفات الطبية

منذ الموافقة على دواء الأمفيتامين / دكستروأمفيتامين في عام 2014، شهد الدواء زيادة كبيرة في عدد الوصفات الطبية المقررة. وفقاً للبيانات الحديثة، تم وصف الدواء في حوالي 117 مرة للمرضى، مما يعكس الثقة الكبيرة التي يضعها الأطباء في فعاليته في علاج اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه. ومن المتوقع أن تزداد هذه الأرقام مع مرور الوقت نظراً للانتشار الواسع للدواء ونجاعته في معالجة الاضطراب.

7. الخاتمة

يُعد دواء الأمفيتامين / دكستروأمفيتامين من العلاجات الأساسية في علاج اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD)، وقد أثبت فعاليته من خلال تجارب عديدة للمرضى الذين استخدموه. على الرغم من أن له بعض الآثار الجانبية المحتملة، إلا أن العديد من المرضى يعتبرونه علاجاً محوريًا يمكن أن يُحسن نوعية الحياة بشكل كبير. يبقى من الضروري استشارة الطبيب قبل البدء في استخدام هذا الدواء لضمان استخدامه بشكل آمن وفعّال.