في كتابه “بعين سعيدة ولكن…”، يقدم جورج ويل مجموعته السابعة من مقالات الصحف والمجلات، ومراجعات الكتب، وخطب، وكتابات عرضية، ويلاحظ في مقدمته التعجب الذي قد يثيره اختياره للعنوان. فقد كتب و. ه. أودن قصيدته “الهوراتيين” التي اقتبس منها السطور التالية: “نحن لا نستطيع سوى أن نفعل ما يبدو لنا أننا خُلقنا من أجله، ننظر إلى هذا العالم بعين سعيدة لكن من منظور متزن.” تم كتابة القصيدة في عام 1968، وكان عاماً ملحوظاً في الولايات المتحدة بسبب الاغتيالات والشغب والحروب والعنف السياسي الذي لم يشهده العالم في الـ 100 عام السابقة. إذا كان بإمكان الإنسانية أن تُوجه للنظر إلى تلك الفترة بعين سعيدة، هل يمكن لأمريكا اليوم أن تقلل من ذلك، وهي تواجه أوضح وأكثر تعبيراً عن الوحدة الوطنية منذ الحرب العالمية الثانية؟ “بعين سعيدة ولكن…” هو وصف واضح للموقف الذي يحكم هذه القطع المجمعة (وموقف منشئها)، ونصيحة للأمريكيين.
تتنوع قطع هذا الكتاب وتتراوح موضوعاته بين السياسة والثقافة والتحليل الاجتماعي، مما يجعله مصدراً ثرياً للتأمل والنقاش في قضايا المجتمع والفقر والبيت الجديد. ومن خلال عنوانه الذي يحمل رسالة إيجابية وتحذيراً، يدعو جورج ويل القراء إلى التفكير بتفاؤل وحذر في نفس الوقت.
تحمل صفحات هذا الكتاب العديد من الأفكار والملاحظات التي تثير التأمل في الوضع الاجتماعي والسياسي لأمريكا والعالم خلال فترة معينة، وتضع أمام القراء تحدياتها وآفاقها. إنها مجموعة قيمة للقراء الذين يسعون لفهم التطورات التاريخية والثقافية التي شهدتها الولايات المتحدة والعالم في الفترة ما بين عامي 1997 و2002.
يتوفر هذا الكتاب تحت اسم “بعين سعيدة ولكن…” للمؤلف جورج ويل، وينشره دار Free Press في شهر سبتمبر من عام 2002.