حبوب منع الحمل “أليسي 28” (Ethinyl estradiol / levonorgestrel)
تعتبر حبوب منع الحمل أليسي 28 من الأدوية الشائعة والمستخدمة بشكل واسع للوقاية من الحمل غير المرغوب فيه، حيث تحتوي على مزيج من هرموني الإيثينيل إستراديول (Ethinyl Estradiol) ولفونورجيستريل (Levonorgestrel)، والذين يعملان معًا من خلال منع التبويض وتغيير قوام المخاط في عنق الرحم مما يصعب وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة، وبالتالي تقليل احتمالية حدوث الحمل. تمت الموافقة على هذه الحبوب من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 24 ديسمبر 2015.
التركيب والآلية
تحتوي حبوب أليسي 28 على 0.02 ميكروغرام من الإيثينيل إستراديول و 0.1 ميكروغرام من لفونورجيستريل في كل قرص، والتي يتم تناولها على مدار 28 يومًا، حيث يتكون الشريط من 21 قرصًا فعالًا و7 أقراص غير فعالة (placebo) تُستخدم خلال الأسبوع الأخير من الدورة الشهرية. تعمل هذه الحبوب على منع التبويض، مما يعني أنها تمنع المبيضين من إطلاق بويضة ناضجة، وتقلل من فرص حدوث الحمل.
تجربة المريض مع أليسي 28
تشير بعض تجارب المرضى الذين استخدموا أليسي 28 إلى فعالية هذا الدواء في منع الحمل ولكن مع بعض الآثار الجانبية التي قد تكون غير مريحة لبعض الأشخاص. على سبيل المثال، تروي إحدى المستخدمات لحبوب أليسي 28 أنها استخدمتها لمدة عامين تقريبًا، وكانت تجربتها في البداية جيدة، ولكنها عانت من بعض الأعراض الجانبية مثل الغثيان وزيادة الوزن بمقدار 10 أرطال. ورغم أنها تمكنت من فقدان الوزن بعد فترة قصيرة، إلا أن التجربة لم تخلُ من بعض المشاكل الصحية التي ألقت بظلالها على استخدامها للدواء.
تذكر هذه المريضة أنها في الشهر الأول من استخدامها للحبوب، شعرت بأعراض شديدة مثل التعرق الليلي، ورؤية “النجوم” في عينيها، والشعور بالغثيان الذي تطور إلى قيء متكرر في الليل. وعلى الرغم من أنها افترضت في البداية أن هذه الأعراض ناتجة عن حالة مرضية بسيطة، فإنها تكررت شهريًا تقريبًا في نفس الوقت من الليل، ما دفعها في النهاية إلى زيارة الطبيب الذي نصحها بمواصلة استخدام الحبوب لمدة ثلاثة أشهر. لكن مع استمرار هذه الأعراض، قررت التوقف عن استخدامها. بعد التوقف، اختفت هذه “النوبات الليلية” تمامًا، وأشارت إلى تحسن ملحوظ في حالتها الصحية.
على الرغم من التجربة غير المريحة التي خاضتها، أكدت المريضة أن الحبوب كانت فعالة في منع الحمل، وأنها كانت دائمًا تستخدم وسائل احتياطية أخرى مثل الواقيات الذكرية لضمان عدم حدوث الحمل. كما أن فترتها الشهرية كانت قصيرة ولها نزيف خفيف مع تقلصات طفيفة، وهي أمور تفضلها العديد من النساء.
فعالية الحبوب
بحسب تقييم بعض المستخدمين، فإن فعالية حبوب أليسي 28 في منع الحمل تُعد عالية، إذ حصلت على تقييم جيد يصل إلى 4 من 5. ومع ذلك، تختلف تجارب الأشخاص بشكل كبير بناءً على استجابتهم الفردية تجاه الهرمونات الموجودة في الحبوب. يعتبر البعض أن استخدام أليسي 28 قد يكون خيارًا مناسبًا لمنع الحمل إذا تم تناوله بانتظام وفقًا للتوجيهات، رغم أن البعض الآخر قد يعاني من بعض الآثار الجانبية غير المريحة كما ذكرنا في تجربة المريضة السابقة.
الآثار الجانبية
مثل معظم وسائل منع الحمل الهرمونية، يمكن أن تتسبب حبوب أليسي 28 في بعض الآثار الجانبية التي قد تتفاوت من شخص لآخر. من بين الآثار الجانبية الشائعة التي قد يعاني منها المستخدمون:
- الغثيان: قد يحدث في الأشهر الأولى من الاستخدام، ويشمل الشعور بالغثيان الذي قد يتصاحب مع القيء في بعض الحالات.
- زيادة الوزن: كما حدث مع بعض المستخدمين، حيث يكتسب البعض عدة كيلوغرامات في بداية الاستخدام، لكن بعض الأشخاص يعودون إلى وزنهم الطبيعي بعد فترة قصيرة.
- الصداع: يعاني بعض الأشخاص من الصداع بسبب تأثيرات الهرمونات.
- تقلبات المزاج: يمكن أن تؤدي بعض الهرمونات إلى تغييرات في المزاج، مثل الاكتئاب أو التهيج.
- مشاكل في الدورة الشهرية: قد تتغير مدة الدورة الشهرية أو كمية النزيف لدى بعض النساء، حيث قد تصبح الدورة أقصر أو أخف.
تقييم المرضى
نظرًا لتجارب المرضى المتنوعة، يحصل دواء أليسي 28 على تقييم متوسط إلى جيد من قبل أولئك الذين استخدموه. يتراوح التقييم بين 3 و 4 من 5، حيث يعتبره البعض حلاً فعالًا وآمنًا لمنع الحمل ولكنه قد يترافق مع بعض الآثار الجانبية التي تحتاج إلى متابعة طبية أو تعديل الجرعة. بعض المرضى يفضلون استخدام وسائل منع الحمل التي لا تتطلب تناول يومي مثل اللولب أو الحبوب ذات الجرعات المخفضة من الهرمونات، خاصة إذا كانوا يعانون من أعراض غير مريحة مثل الغثيان أو التغيرات المزاجية.
التوصيات والملاحظات
- التزام بالمواعيد: من المهم جدًا تناول الحبوب بانتظام وفي نفس الوقت كل يوم لضمان فعاليتها في منع الحمل.
- استشارة الطبيب: في حال حدوث أي آثار جانبية غير مريحة أو مستمرة، من الأفضل استشارة الطبيب لتعديل نوع الحبوب أو تغييرها إلى وسيلة أخرى.
- الوسائل الاحتياطية: على الرغم من فعاليتها العالية في منع الحمل، من الأفضل استخدام وسائل احتياطية أخرى، مثل الواقي الذكري، لضمان زيادة الفعالية والحماية ضد الأمراض المنقولة جنسيًا.
- التوقف عن الاستخدام: إذا كانت الأعراض الجانبية شديدة أو مزعجة، يجب التوقف عن استخدام الدواء تحت إشراف الطبيب.
خلاصة
يُعد دواء أليسي 28 خيارًا شائعًا وفعالًا لمنع الحمل، لكن قد يعاني بعض المستخدمين من آثار جانبية غير مريحة. من المهم أن يتم تناول الحبوب بانتظام وفي الأوقات المحددة لضمان أقصى فاعلية. على الرغم من فعاليته، ينصح المستخدمون الذين يعانون من أعراض جانبية شديدة باستشارة الطبيب للتأكد من أن هذا الدواء هو الأنسب لهم.