ألفريد فريد (1864-1921)، الفائز بجائزة نوبل في مجال السلام لعام 1911، يعتبر واحدًا من الشخصيات الرائدة في الحركة السلمية العالمية في القرن العشرين. وُلد في مدينة فيينا بالنمسا في الحادي عشر من نوفمبر عام 1864، وكانت له مساهمات كبيرة في مجال السلام والعدالة الاجتماعية.
تميزت جهود ألفريد فريد بمحاولاته للكشف عن ومحاربة ما يعتبره السبب الرئيسي للحروب، وهو الفوضى في العلاقات الدولية. بصفته ناشطًا سلميًا وفيلسوفًا، قام فريد بتأسيس ودعم العديد من المؤسسات والحركات التي تعمل على تعزيز السلام وتقديم حلول للصراعات الدولية.
تجسدت مساهماته في مفهومه الرئيسي للسلام، الذي يعتبر أن تحقيق السلام يتطلب تقويم الأنظمة الدولية وإصلاحها لمعالجة الفجوات والتوترات التي تؤدي إلى النزاعات المسلحة. كما دعا إلى تطوير آليات دولية لتسوية النزاعات وتعزيز التعاون الدولي.
رغم أن فريد كان يتمتع بشعبية كبيرة بين الناشطين السلميين والفلاسفة، إلا أن تأثيره لم يقتصر فقط على فترة حياته، بل استمرت مساهماته في تشكيل الفهم العام للسلام والعدالة الاجتماعية.
وفي الرابع من مايو عام 1921، ودّعت فيينا فريد بعد حياة قضاها في النضال من أجل تحقيق السلام والتقدم الاجتماعي. ورغم رحيله، فإن إرثه ما زال حاضرًا في تاريخ الحركة السلمية، حيث يظل ألفريد فريد رمزًا للتطلعات نحو عالم أكثر سلامًا وعدالة.