“ألعاب الحروب: العالم السري للمبتكرين واللاعبين وصانعي السياسات يعيدون تمرين الحرب العالمية الثالثة اليوم”، هو عنوان الكتاب الذي نُشر في شهر مايو عام 1987، من تأليف توماس ب. آلان. يستند هذا الكتاب على وثائق تم الحصول عليها بموجب قانون حرية المعلومات، ويطرح تساؤلات حول صحة ألعاب الحروب، كما يكشف عن بحث وزارة الدفاع الأمريكية عن برنامج حاسوبي يمكنه تجاوز الحدود النووية تلقائيًا – عندما لا يستطيع اللاعبون البشريون ذلك.
في هذا الكتاب، يتم تسليط الضوء على عالم من السرية والاستراتيجية العسكرية، حيث يُلقى الضوء على جوانب غير معروفة من التدريبات العسكرية وألعاب الحروب. يتناول الكتاب أيضًا دور المبتكرين واللاعبين وصانعي السياسات في هذا السياق، مما يجعلها قراءة مثيرة ومفيدة لأي شخص مهتم بتاريخ الحروب والسياسة.
تُعتبر هذه الألعاب والتدريبات بمثابة نافذة إلى عقول القادة والمخططين العسكريين، حيث يُعتبرون هذه التجارب وسيلة لاختبار السيناريوهات وتقييم الاستجابة في حالات الطوارئ الواقعية. يقدم الكتاب رؤية عميقة في كيفية تدريب الجيوش وتأهيلها لمواجهة تحديات الحروب المحتملة، وكذلك في كيفية اتخاذ القرارات الحاسمة في سياق تصاعد التوترات العسكرية.
وبفضل استخدام الوثائق الرسمية المتاحة للجمهور، يقدم الكتاب لقارئه نظرة عميقة في عمليات صنع القرار العسكري، وكيفية استخدام التكنولوجيا في تلك العمليات. يعد هذا الكتاب مصدرًا قيمًا لفهم الجوانب الغير معروفة من عالم الحروب والسياسة، ويثير العديد من التساؤلات حول الأمن القومي والتحضير للتحديات العسكرية المستقبلية.
بإمكان أي شخص مهتم بالتاريخ العسكري والتطورات السياسية الحديثة أن يجد في هذا الكتاب قراءة شيقة ومثيرة، تفتح له أبوابًا لعالم من الأفكار والنقاشات حول ألعاب الحروب وما تمثله من أهمية استراتيجية في عالمنا المعاصر.