النجم ألتير: نجمٌ مشرق في سماءنا
يُعتبر ألتير (Altair) أحد النجوم البارزة في كوكبة النسر (Aquila) وهو يتميز بخصائص فريدة تجعله محط أنظار الفلكيين والهواة على حد سواء. يمتاز ألتير بلمعانه الواضح، مما يجعله واحدًا من أكثر النجوم سطوعًا في سماء الليل. سنستعرض في هذا المقال مسافة هذا النجم، ولمعانه، وخصائصه الفيزيائية، بالإضافة إلى أهميته في الثقافة الفلكية.
الخصائص الأساسية
-
المسافة:
يقع ألتير على بُعد حوالي 16.41 سنة ضوئية عن الأرض. يعتبر هذا البعد قريبًا نسبيًا بالمقارنة مع العديد من النجوم الأخرى، مما يجعل ألتير من النجوم التي يسهل رؤيتها ودراستها. -
-
اللمعان:
يتمتع ألتير بلمعان يعادل حوالي 11.62 مرة من لمعة الشمس، مما يساهم في جعله أحد النجوم الأكثر بروزًا في السماء. يتأثر لمعان النجم بالعديد من العوامل، منها الحجم والحرارة. -
القطر:
يمتلك ألتير قطرًا يُعادل حوالي 1.67 مرة من قطر الشمس. يُشير هذا إلى أن ألتير أكبر حجمًا من الشمس، مما يؤثر على خصائصه الضوئية والحرارية. -
درجة الحرارة:
تصل درجة حرارة ألتير إلى حوالي 7518 كلفن، مما يجعله نجمًا حارًا نسبيًا. تكون النجوم ذات درجات الحرارة العالية عادةً أكثر سطوعًا وتصدر طيفًا ضوئيًا مميزًا. -
الطيف:
تصنيف ألتير الطيفي هو A7V، مما يعني أنه ينتمي إلى النجوم من النوع A، التي تتسم باللون الأبيض إلى الأزرق. هذه النجوم عادةً ما تكون شديدة السطوع ولها أعمار قصيرة نسبيًا.
أهمية ألتير في الثقافة الفلكية
لعب ألتير دورًا بارزًا في الثقافات المختلفة عبر التاريخ. فقد كان يُعتبر علامة ملاحية مهمة للملاحة في العصور القديمة. في الثقافات العربية، تم ذكره في العديد من النصوص الفلكية. يعتبر ألتير أيضًا جزءًا من مثلث الصيف، الذي يتضمن نجومًا أخرى بارزة مثل فيغا (Vega) ودينيب (Deneb).
الخاتمة
يُظهر ألتير جوانب مذهلة من علم الفلك والفيزياء النجمية. يعتبر دراسته مثالاً رائعًا على كيفية فهمنا للكون من حولنا. بفضل قربه من الأرض وخصائصه المميزة، يستمر ألتير في جذب انتباه الفلكيين وعشاق السماء، مما يجعلهم يتأملون في عظمة الكون وسرار النجمات.