تعتبر الأمطار من أهم الظواهر الجوية التي تؤثر على المناخ والنظام البيئي في جميع أنحاء العالم. تختلف كميات الأمطار التي تتساقط من منطقة إلى أخرى، حيث تعتمد بشكل كبير على عدة عوامل مثل الموقع الجغرافي، والارتفاع عن سطح البحر، والتضاريس، والتي تؤثر بدورها على كثافة الأمطار. في هذا المقال، سنستعرض أكثر 10 مواقع استقبالا للأمطار في العالم، التي تتميز بمعدل أمطار سنوي مرتفع بشكل غير عادي. يتساقط في هذه الأماكن كميات ضخمة من المياه سنويًا، مما يجعلها من أكثر الأماكن رطوبة في العالم.
1. مدينة ميزورا، الهند
تعتبر مدينة ميزورا في ولاية ميغالايا الهندية من أكثر الأماكن التي تتساقط عليها الأمطار في العالم. تقع ميزورا في شرق الهند، وتتميز بمعدل أمطار يصل إلى حوالي 11,871 مم سنويًا. تعد هذه المنطقة جزءًا من “حزام الأمطار” في الهند، حيث تعاني من الأمطار الموسمية الغزيرة نتيجة لهبوب الرياح الموسمية التي تأتي من خليج البنغال.
2. مدينة سوباتا، الهند
تعتبر مدينة سوباتا في الهند أيضًا واحدة من أكثر المناطق رطوبة في العالم. تشهد هذه المدينة حوالي 10,000 مم من الأمطار سنويًا، وتتميز بتضاريسها الجبلية التي تسهم في تكوين الأمطار بشكل متكرر. تُعتبر الرياح الموسمية في هذه المنطقة العامل الأساسي وراء تساقط الأمطار الغزيرة.
3. جزيرة هومبولت، كولومبيا
تقع جزيرة هومبولت قبالة سواحل كولومبيا في المحيط الكاريبي. تعتبر هذه الجزيرة واحدة من أكثر الأماكن استقبالا للأمطار في العالم، حيث يبلغ معدل الأمطار السنوي نحو 11,770 مم. البيئة الاستوائية في هذه الجزيرة ووجودها بالقرب من خط الاستواء يسهمان في زيادة معدلات الأمطار بشكل كبير.
4. مدينة كيرالا، الهند
تقع ولاية كيرالا في جنوب الهند، وتعد من أكثر الأماكن التي تشهد الأمطار الغزيرة. تتمتع هذه المنطقة بمناخ استوائي رطب، حيث تتساقط الأمطار بمعدل سنوي يبلغ حوالي 2,400 مم. الأمطار في كيرالا تتأثر بشكل كبير بالرياح الموسمية التي تمر عبر المنطقة.
5. مدينة تولا، روسيا
على الرغم من كونها مدينة تقع في شمال الكرة الأرضية، إلا أن مدينة تولا في روسيا تعد واحدة من الأماكن التي تشهد الكثير من الأمطار. تتساقط في تولا حوالي 1,300 مم من الأمطار سنويًا، ما يجعلها من بين الأماكن الرطبة في روسيا. تضاريس المنطقة والارتفاعات المحيطة تساهم في هذا المعدل المرتفع.
6. مدينة باولو، البرازيل
تقع مدينة باولو في البرازيل، وهي واحدة من أكثر المدن التي تشهد هطول الأمطار في أمريكا اللاتينية. يتراوح معدل الأمطار السنوي في باولو بين 1,400 و1,600 مم. تُعتبر هذه المدينة جزءًا من المناطق الاستوائية التي تشهد الأمطار بشكل مستمر طوال السنة بسبب وجودها بالقرب من خط الاستواء.
7. مدينة بورتو فيلهو، البرازيل
تستقبل مدينة بورتو فيلهو في ولاية روندونيا البرازيلية أيضًا كمية كبيرة من الأمطار، حيث تتساقط حوالي 3,000 مم سنويًا. تقع هذه المدينة في منطقة الأمازون، وتعتبر الغابات المطيرة في المنطقة المصدر الرئيس للأمطار الغزيرة التي تتلقاها.
8. جزيرة كريسماس، أستراليا
تقع جزيرة كريسماس في المحيط الهندي، وتعد واحدة من أكثر الأماكن استقبالا للأمطار في أستراليا. تشهد الجزيرة حوالي 2,400 مم من الأمطار سنويًا، وذلك بفضل موقعها الجغرافي بالقرب من خط الاستواء. إن المناخ الاستوائي في الجزيرة يساهم في هطول الأمطار الغزيرة بشكل مستمر.
9. مدينة غوا، الهند
تقع غوا على الساحل الغربي للهند، وتعتبر من أكثر المناطق التي تستقبل الأمطار في البلاد. يتميز مناخها بالحرارة والرطوبة العالية، حيث يتساقط حوالي 7,000 مم من الأمطار سنويًا. تشهد المدينة الأمطار الموسمية التي تتساقط في فصل الصيف بشكل مكثف.
10. مدينة بيرو، بورتو برنسيسا، الفلبين
تتمتع مدينة بورتو برنسيسا في الفلبين بمناخ استوائي رطب، مما يجعلها واحدة من أكثر الأماكن استقبالا للأمطار في جنوب شرق آسيا. تتساقط في المدينة حوالي 3,200 مم من الأمطار سنويًا، ما يجعلها مكانًا غنيًا بالمساحات الخضراء والأنظمة البيئية المتنوعة.
العوامل التي تؤثر في معدلات الأمطار
يعد الموقع الجغرافي من العوامل الأساسية التي تؤثر في كمية الأمطار التي تتساقط على أي منطقة. قرب المنطقة من خط الاستواء، على سبيل المثال، يؤدي إلى زيادة في معدلات الأمطار بسبب الرياح الموسمية والتضاريس الجبلية. المناطق القريبة من البحار والمحيطات أيضًا تشهد عادة زيادة في معدلات الأمطار بسبب الرطوبة القادمة من تلك المياه.
كما تساهم الظواهر الجوية مثل الأعاصير والعواصف الرعدية في زيادة معدلات الأمطار في بعض المناطق. في بعض الأماكن الأخرى، يكون تساقط الأمطار موسميًا ويحدث بشكل غزير في فترة معينة من السنة، مثل موسم الرياح الموسمية في الهند.
تعتبر هذه المناطق التي تم تسليط الضوء عليها من بين الأماكن الأكثر رطوبة في العالم، ويعود ذلك بشكل أساسي إلى مزيج من العوامل المناخية والجغرافية التي تؤدي إلى زيادة تساقط الأمطار. تعد هذه الأماكن من أبرز وجهات البحث والدراسة بالنسبة للباحثين في مجالات المناخ والبيئة، حيث تمثل تحديًا كبيرًا لفهم التأثيرات التي تترتب على تغيرات الطقس والمناخ على مستوى العالم.
