أكثر 4 مناطق برودة في العالم
تتسم بعض مناطق العالم بدرجات حرارة منخفضة للغاية، تجعلها من بين الأكثر برودة على سطح الأرض. وفيما يلي نظرة على أربع من أكثر هذه المناطق برودة، حيث تنخفض درجات الحرارة إلى مستويات قد تبدو غير محتملة بالنسبة للكثيرين.
1. أويمياكون، روسيا
تُعتبر قرية أويمياكون في جمهورية ساخا (ياقوتيا) الروسية، واحدة من أبرد الأماكن المأهولة بالسكان في العالم. تقع أويمياكون في أقصى شرق روسيا، وقد سجلت أدنى درجة حرارة فيها في عام 1933، حيث وصلت إلى -67.7 درجة مئوية. يتميز المناخ في أويمياكون بصيف قصير ودافئ نسبياً، لكنه سرعان ما يتحول إلى شتاء قارس يمتد لعدة أشهر. بسبب البرد الشديد، تتجمد الأرض وتصبح من الصعب على السكان المحليين زراعة النباتات، ويعتمدون بشكل رئيسي على اللحوم والأسماك في نظامهم الغذائي.
2. فيريستو، روسيا
تُعد فيريستو أيضًا من أكثر الأماكن برودة في العالم، وتقع في منطقة ياكوتسك الروسية. يبلغ متوسط درجة الحرارة في فصل الشتاء حوالي -50 درجة مئوية، وغالبًا ما تنخفض درجات الحرارة إلى ما دون هذا الرقم. يُعرف هذا المكان أيضًا بتسجيله لأحد أدنى درجات الحرارة على سطح الأرض، مما يجعل العيش في هذه المنطقة تحديًا كبيرًا للسكان. تتميز المنطقة بالثلوج الكثيفة والرياح الباردة التي تزيد من شدة البرودة.
3. محطة فوستوك، أنتاركتيكا
تعد محطة فوستوك، الواقعة في القارة القطبية الجنوبية (أنتاركتيكا)، أكثر المناطق برودة على وجه الأرض. تعتبر فوستوك محطة أبحاث روسية تقع على بعد 1,300 كيلومتر من القطب الجنوبي، ويُعرف هذا المكان بتسجيله لأدنى درجة حرارة مسجلة على سطح الأرض، حيث وصلت في 21 يوليو 1983 إلى -89.2 درجة مئوية. المناخ في فوستوك لا يرحم، فالشتاء هنا يمتد لعدة أشهر، ويصبح النهار غائبًا تمامًا لأسابيع طويلة. الصقيع والرياح الشديدة هما السمة الرئيسية لهذا المكان، مما يجعله غير صالح للسكن البشري الدائم.
4. نوريلسك، روسيا
تقع مدينة نوريلسك في منطقة سيبيريا الروسية، وتُعد واحدة من أكثر المدن الكبرى برودة على مستوى العالم. يصل متوسط درجات الحرارة في فصل الشتاء إلى حوالي -30 درجة مئوية، بينما قد تنخفض أحيانًا إلى ما دون -40 درجة مئوية. يتميز مناخ نوريلسك بقسوته، حيث تتساقط الثلوج بكثافة ويستمر الشتاء لأكثر من تسعة أشهر. بسبب البرد القارس، تتعرض المدينة لتحديات كبيرة في توفير الاحتياجات الأساسية للسكان مثل المياه والطاقة.
الخاتمة
تشترك هذه المناطق الأربعة في كونها من بين الأكثر برودة في العالم، مما يجعل الحياة فيها تحديًا كبيرًا يتطلب تكيفًا فريدًا مع الظروف البيئية القاسية. السكان في هذه المناطق يعتمدون بشكل كبير على خبراتهم وتقنياتهم التقليدية للبقاء على قيد الحياة في بيئات قد تبدو غير مضيافة للبشر.