أكبر 10 مركبات فضائية في العالم
تعتبر المركبات الفضائية واحدة من أروع إنجازات البشرية في مجال العلوم والتكنولوجيا. هذه المركبات هي أدوات حيوية لاستكشاف الفضاء، وتقوم بمهام تتراوح بين إيصال البشر إلى الفضاء، ورصد الكواكب والأجرام السماوية، وإجراء تجارب علمية قد تؤثر في مستقبل الإنسانية. في هذا المقال، سنتعرف على أكبر 10 مركبات فضائية في العالم التي تركت بصمة واضحة في تاريخ الفضاء، سواء من حيث الحجم أو الإنجاز.
1. مركبة “إنسايت” (InSight) التابعة لوكالة ناسا
مركبة “إنسايت” هي واحدة من المركبات الفضائية التي أطلقتها وكالة ناسا في عام 2018. الهدف من هذه المهمة كان دراسة باطن كوكب المريخ من خلال أجهزة حديثة تم تثبيتها على المركبة. تتميز هذه المركبة بحجم كبير مقارنةً بمركبات أخرى، حيث تبلغ أبعادها حوالي 2.5 متر طولا و2.3 متر عرضا. وهي مجهزة بأحدث التقنيات لقياس الزلازل المريخية، مما يجعلها واحدة من أكبر المركبات الفضائية من حيث أدواتها العلمية المتقدمة.
2. مركبة “كاسيني” (Cassini) التابعة لوكالة ناسا
أُطلقت مركبة “كاسيني” في عام 1997، وهي كانت جزءاً من مهمة لدراسة كوكب زحل وأقماره. تُعدّ مركبة كاسيني واحدة من أكبر المركبات الفضائية التي قامت بتصوير زحل وأقماره وقامتها بالعديد من التحليلات البيئية في هذا الكوكب. كانت “كاسيني” ضخمة من حيث تصميمها ووزنها، حيث بلغ طولها نحو 6.7 متر. تم تجهيزها بأدوات علمية متعددة التي مكنت العلماء من اكتشاف العديد من الحقائق الجديدة حول نظام زحل.
3. مركبة “جونو” (Juno) التابعة لوكالة ناسا
أُطلقت مركبة “جونو” في عام 2011 بهدف دراسة كوكب المشتري. من خلال الاستفادة من المعدات العلمية المتطورة مثل أجهزة الاستشعار والمجسات المغناطيسية، قامت المركبة بإجراء تجارب علمية ودراسات على جاذبية المشتري وتركيب غلافه الجوي. حجم المركبة يصل إلى 10.8 متر من حيث الطول، مع جناحيها الشمسية الكبيرة التي تصل إلى 9 متر.
4. مركبة “فوياجر 1” (Voyager 1) التابعة لوكالة ناسا
تعتبر “فوياجر 1” واحدة من أعظم إنجازات استكشاف الفضاء في تاريخ البشرية. تم إطلاقها في عام 1977 بهدف استكشاف الكواكب الخارجية للمجموعة الشمسية. على الرغم من أنها واحدة من أقدم المركبات الفضائية، إلا أن حجمها الكبير مقارنة بالمركبات الأخرى يجعلها بارزة. يبلغ طول “فوياجر 1” نحو 3.7 متر فقط، لكن استطاعت الوصول إلى أماكن أبعد من أي مركبة فضائية أخرى في تاريخ البشرية.
5. مركبة “هبل” الفضائية (Hubble Space Telescope)
مركبة “هبل” الفضائية هي واحدة من المركبات الفريدة التي تدمج بين الأبعاد الكبيرة والطاقة العلمية الهائلة. أُطلقت في عام 1990 بهدف دراسة الفضاء العميق عبر تلسكوب قوي مثبت في الفضاء. على الرغم من أن هبل ليس مركبة مأهولة، إلا أن حجمه الكبير يبلغ نحو 13.2 متر من حيث الطول و4.2 متر في القطر. أثبت هذا التلسكوب العلمي قوته في إحداث ثورة في فهمنا للكون من خلال الصور العميقة التي قدمها للفضاء.
6. مركبة “سويوز” (Soyuz) الروسية
مركبة “سويوز” هي إحدى أشهر المركبات الفضائية التي تم استخدامها لنقل البشر إلى محطة الفضاء الدولية. منذ إطلاقها لأول مرة في الستينات، أصبحت مركبة “سويوز” حجر الزاوية للبرنامج الفضائي الروسي. يبلغ طولها 7.2 متر، وتعتبر من المركبات الفضائية القوية التي تساهم في نقل رواد الفضاء بشكل دوري إلى الفضاء. تتميز بقدرتها على حمل 3 رواد فضاء إلى الفضاء الخارجي.
7. مركبة “شاندرا” الفضائية (Chandra X-ray Observatory)
تُعدّ مركبة “شاندرا” الفضائية واحدة من أكبر المركبات الفضائية التي تعمل في مجال دراسة الأشعة السينية للفضاء. تم إطلاقها في عام 1999، وهي تركز على دراسة الأجرام السماوية العميقة التي تطلق الأشعة السينية. يبلغ طول المركبة 13.3 متر وقطرها 4.2 متر. وعلى الرغم من حجمها الصغير، إلا أنها تملك قدرة هائلة على توفير معلومات عن بيئات الفضاء القاسية.
8. مركبة “أوريون” (Orion) التابعة لوكالة ناسا
تم تصميم مركبة “أوريون” الفضائية لاستكشاف الفضاء السحيق، بما في ذلك مهام العودة إلى القمر والمريخ. هي من أكبر المركبات الفضائية في الوقت الحالي، حيث يبلغ طولها حوالي 5.02 متر. تم تطوير “أوريون” لتكون قادرة على حمل رواد فضاء في بعثات طويلة الأمد، مما يساهم في استكشاف الإنسان للفضاء أبعد من أي وقت مضى.
9. مركبة “سبيريت” (Spirit) التابعة لوكالة ناسا
مركبة “سبيريت” هي جزء من مهمة مارس روفر التابعة لوكالة ناسا التي أُطلقت في 2003. مع قدرة هائلة على الاستكشاف والتجربة على سطح المريخ، كانت “سبيريت” واحدة من أكبر المركبات التي استخدمها الإنسان لدراسة الكوكب الأحمر. طول المركبة يصل إلى حوالي 2.3 متر.
10. مركبة “غاليليو” (Galileo) التابعة لوكالة ناسا
مركبة “غاليليو” كانت مخصصة لدراسة كوكب المشتري وأقماره. تم إطلاقها في عام 1989، ورافقها طاقم علمي متخصص لدراسة الخصائص الغلاف الجوي للمشتري. يبلغ طول المركبة حوالي 4.2 متر وهي مجهزة بمعدات علمية هائلة ساعدت في اكتشاف معلومات جديدة عن المشتري.
الخاتمة
تستمر المركبات الفضائية في تطوير نفسها، وتبقى أكبر المركبات الفضائية علامة فارقة في مجال استكشاف الفضاء. إن حجم المركبات ليس العامل الوحيد الذي يجعلها مميزة، بل أجهزتها العلمية المتطورة ومهامها الاستكشافية التي تساهم في نقل البشرية إلى آفاق جديدة في الفضاء.
