يعتبر كتاب “Nightmare Academy” (أكاديمية الكوابيس) جزءًا من سلسلة Veritas Project للكاتب الأمريكي فرانك إي. بيرتي، الذي اشتهر بتقديم روايات مسيحية تتميز بالطابع التشويقي والإثارة. في هذا الكتاب، يقوم فريق مشروع فيريتاس بمهمة جديدة تتعلق بالكشف عن الحقيقة وراء اختفاء غامض لشابين هاربين من منازلهما. تبدأ القصة بتعقيد الأمور عندما يظهر أحد الهاربين وقد فقد عقله تمامًا، ويتدخل أحد عملاء الحكومة لتولي القضية، مما يدفع عائلة سبرينغفيلد لمواصلة تحقيقهم بشكل مستقل.
يقوم التوأمان، إليشا وإيلايجا، بالتسلل إلى عالم الهاربين كمجموعة من المتخفيين للوصول إلى الحقيقة. تنطلق القصة إلى مستويات أعلى من الإثارة عندما يجد التوأمان أنفسهما في أكاديمية غريبة يتم فيها تحدي مفهوم الحقيقة باستمرار. هناك، يتصاعد التوتر مع نشوء حرب شبيهة بالعصابات، بينما يتم أخذ إيلايجا إلى قصر مهيب يحاط بالغموض، حيث لم يعد أحد ممن دخلوه من قبل.
تميز الرواية بمزيج متوازن من عناصر الإثارة والتشويق مع تساؤلات عميقة حول مفاهيم الحق والباطل، مما يجعل القارئ يتابع بفارغ الصبر لمعرفة ما سيحدث بعد ذلك. يحاول الكاتب من خلال هذه الأحداث أن يبرز الصراع الأزلي بين الخير والشر، ويقدم رؤية عميقة لقيمة الحقيقة وكيفية البحث عنها في عالم مليء بالأكاذيب والتضليل.
فئة القراء المستهدفة لهذا الكتاب هي فئة الشباب، حيث يتناول موضوعات ذات طابع ديني مسيحي، ولكن بأسلوب يجذب الجميع، بغض النظر عن خلفياتهم الدينية. يعالج الكتاب قضايا معاصرة تهم الشباب، مثل الحرية والمسؤولية والمعرفة، وذلك من خلال قصة مغامرة مثيرة تسلط الضوء على أهمية البحث عن الحقيقة.
نُشر الكتاب من قبل دار نشر توماس نيلسون في شهر سبتمبر من عام 2002، وهو واحد من الأعمال التي تعزز مكانة فرانك إي. بيرتي ككاتب بارع في الأدب المسيحي التشويقي. لقد حققت رواياته نجاحًا كبيرًا بين قراء هذه الفئة، حيث يتميز بأسلوب سردي قادر على جذب القراء من مختلف الأعمار.
إجمالاً، يعد كتاب “Nightmare Academy” رواية مثيرة ومليئة بالتحديات، تناقش بعمق قضايا هامة للشباب في عالم اليوم. ويقدم رؤية أدبية متميزة تستحق القراءة والتأمل، خاصة لأولئك الذين يبحثون عن روايات تحمل بين طياتها رسائل أخلاقية ودينية عميقة.