مؤلفٌ يعبُر عن قدرته الفذة في رسم لوحات أدبية تتجسّد في مجموعته القصصية الرائعة بعنوان “أكابر”. الكاتب، ميخائيل نعيمه، يأخذنا في رحلة عبر أقاصيصه الرائعة التي رأت النور للمرة الأولى في عام 1956، لتظل محفورة في ذاكرة الأدب العربي بإرثها الثري.
تتميز هذه المجموعة القصصية بأنها ليست مجرد كتاب، بل هي تاريخ يتجسد في 128 صفحة، تعكس رحلة الكاتب في عالم الأدب والقصة. بدأ نعيمه رحلته الأدبية منذ أقصوصته الأولى “العاقر” في عام 1914، حيث برزت حرصه الدائم على ربط أعماله بحياة الناس. إنه يصيغ قصصه بأسلوب يجعلنا نشعر وكأننا نعيش مع الشخصيات ونتفاعل مع مشاعرها وتجاربها.
تجسد مجموعة “أكابر” تفرّدًا استثنائيًا في عالم الأدب، حيث يعكس فيها نعيمه تأثير دراسته للمدرسة القصصية الروسية، وخاصةً خلال فترة حضوره كحدث في بلاد القياصرة. يظهر هذا التأثير في طريقة سرده وتشكيله للأحداث، حيث يجمع بين الواقعية والخيال بطريقة مدهشة.
تأتي هذه المجموعة في 128 صفحة تحمل في طياتها الكثير من المغامرات الأدبية والعبر، مما يجعلها تستحق أن تكون جزءًا من مكتبة كل عاشق للقراءة. الناشر “نور للنشر” قد قام بتقديم هذا العمل بشكل لافت، حيث يأتي الكتاب بغلاف ورقي يعكس أهمية وجمالية المحتوى الذي يحمله.
في فئة العلوم والطبيعة، وتحت فئة الهندسة، يتناول الكتاب مواضيع متنوعة وشيقة تجذب انتباه القارئ الباحث عن مزيج فريد من المعرفة والتسلية. إنه يمثل مصدرًا قيّمًا للفهم العميق للعديد من الجوانب المختلفة في حياة البشر، مما يضيف له مزيدًا من القيمة والجاذبية.
في ختامه، يظهر كتاب “أكابر” كتحفة أدبية فريدة تعكس رحلة الكاتب ورؤيته الفنية الاستثنائية، مما يجعله لا غنى عنه في مكتبة كل من يعشق الأدب ويرغب في الغوص في عوالم لا تتكرر.