يعتبر كتاب “أقوم قيلا” للكاتب سلطان الموسى من الأعمال الفلسفية البارزة التي تثير الاهتمام وتدعو إلى التأمل في معاني الحياة والتوجه نحو الاستقامة والتفكير العميق. فمن خلال قراءة عنوان الكتاب، يتبادر إلى الذهن مقتطف من سورة المزمل في القرآن الكريم، حيث يذكر الله تعالى “إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا”. ومن هنا ينطلق المؤلف في استحضار معاني هذه الآية، حيث يربطها بمفهوم الاستقامة والثبات.
تتمحور فكرة الكتاب حول مفهوم الاستقامة والثبات في وجه التحديات والصعاب التي قد تواجه الإنسان في حياته. فهو يسعى لاستكشاف كيفية تحقيق هذه الاستقامة في مختلف جوانب الحياة، سواء كانت على الصعيد الشخصي، الاجتماعي، أو الروحي.
بالإضافة إلى ذلك، يقدم الكتاب مجموعة من النظريات الفلسفية والمفاهيم التي تسهم في فهم أعمق للحياة والوجود. ويقدم المؤلف رؤية فلسفية معاصرة تتناول قضايا مثل الهوية، والغرض من الوجود، والمعنى الحقيقي للسعادة.
تتألف صفحات الكتاب من 212 صفحة، وقد صدر في عام 2009 عن الدار العربية للعلوم ناشرون، منشورات الاختلاف. ويندرج الكتاب تحت فئة الفلسفة، وبالتحديد في فرع الفكر الفلسفي، مما يجعله مرجعاً هاماً للباحثين والمهتمين بتفكير الفلاسفة والفكر الحديث. ويتميز بغلافه الورقي الذي يضيف له طابعاً جمالياً يتناسب مع عمق مضمونه.
باختصار، يمثل كتاب “أقوم قيلا” مصدراً قيماً للتأمل والتفكير، ويعتبر إضافة مهمة إلى مكتبة كل من يسعى لفهم أعمق لمفاهيم الحياة والوجود.