أفضل تقنيات الهايلايت للشعر

الهايلايت للشعر: عالم الألوان والإضاءة المتجددة

يعد الهايلايت أحد أبرز الاتجاهات في عالم تصفيف الشعر والعناية به، وقد أصبح من التقنيات الشائعة التي يفضلها الكثيرون للحصول على مظهر عصري وجذاب. تعتبر عملية إضافة الهايلايت للشعر وسيلة فعالة لإضفاء لمسة من الحيوية والتغيير على الشعر، وتستطيع إضاءة خصلات الشعر بطريقة تمنح الوجه إشراقة وتألقاً فريداً. في هذا المقال، سنتناول تفاصيل شاملة عن الهايلايت للشعر، بدءاً من مفهومه، مرورا بتقنياته المختلفة، وصولاً إلى كيفية العناية بالشعر المصبوغ بالهايلايت.

ما هو الهايلايت؟

الهايلايت هو تقنية لتلوين خصلات الشعر، حيث يتم صبغ بعض الأجزاء من الشعر بلون أفتح من اللون الطبيعي للشعر. تُستخدم هذه التقنية لإضافة تباين بين الألوان وإنشاء تأثيرات بصرية تشبه أشعة الشمس التي تضئ الشعر بشكل طبيعي. يختلف الهايلايت عن صبغات الشعر التقليدية في أنه لا يغطي الشعر بالكامل، بل يركز على مناطق معينة، مما يعزز من كثافة وتألق الشعر.

تاريخ الهايلايت

لقد بدأ استخدام الهايلايت في صناعة التجميل منذ عقود، وكان في البداية مقتصراً على نجوم هوليوود الذين أرادوا تمييز أنفسهم بمظهر متجدد ومشرق. في سنوات الخمسينات والستينات، بدأ النجوم مثل مارلين مونرو وكاثرين هيبورن في استخدام تقنيات إضاءة الشعر، ومن ثم انتشرت هذه التقنية تدريجياً إلى عامة الناس. في العقود الأخيرة، أصبح الهايلايت جزءاً من ثقافة الجمال العالمية، ليشمل جميع الأعمار والأنماط.

أنواع الهايلايت

توجد العديد من تقنيات الهايلايت التي تتيح للأشخاص الحصول على نتائج متنوعة تناسب مختلف الأذواق. من أبرز هذه الأنواع:

1. الهايلايت التقليدي:
   يعد الهايلايت التقليدي هو الأكثر شيوعاً، حيث يتم صبغ خصلات معينة من الشعر باستخدام ألوان أفتح من اللون الطبيعي. يتم عادة تطبيقه باستخدام ورق الألمنيوم أو القبعة الخاصة التي تحتوي على ثقوب لتمرير الخصلات من خلالها. يضفي هذا النوع مظهراً طبيعياً ومنسقاً.

2. الهايلايت المائل أو ombré:
   يعتمد هذا النوع على تدرجات الألوان بحيث تكون الجذور داكنة وتتناقص الألوان تدريجياً كلما اقتربنا من الأطراف. هذا النوع من الهايلايت يعطي مظهراً عصريًا وطبيعيًا في نفس الوقت، ويشتهر بتأثيره الذي يشبه الشعر المشمس.

3. الهايلايت البلياج (Balayage):
   تعتبر هذه التقنية من أحدث صيحات الهايلايت، حيث يتم صبغ الخصلات بطريقة يدوية مما يسمح بدمج الألوان بشكل ناعم وطبيعي. لا يتطلب هذا النوع من الهايلايت استخدام الألمنيوم أو الأدوات التقليدية. تتميز هذه التقنية بقدرتها على خلق تباين جذاب بين الألوان الداكنة والفاتحة، مع تأثيرات دقيقة وناعمة.

4. الهايلايت البروند:
   يُعد هذا النوع من الهايلايت الأكثر شهرة بين صاحبات الشعر البني، حيث يتم دمج درجات من اللون الأشقر والبني بشكل متوازن. يخلق هذا المزيج مظهراً دافئاً وطبيعياً ويُعتبر مثاليًا للنساء اللواتي يرغبن في إضافة إضاءة خفيفة دون تغيير جذري للون شعرهن.

5. الهايلايت الفاتح الجريء (Platinum Highlights):
   يُستخدم هذا النوع للأشخاص الذين يرغبون في تأثير لوني واضح وجريء. يتم فيه اختيار درجات من الأشقر الفاتح جداً أو حتى الأبيض النقي، وتُستخدم عادةً مع الشعر الداكن للحصول على تأثير قوي وبراق.

6. الهايلايت الألوان الجريئة:
   لا تقتصر خيارات الهايلايت على الألوان التقليدية فقط مثل الأشقر والبني، بل يمكن استخدام ألوان غير تقليدية مثل الأزرق، الوردي، أو البنفسجي، مما يمنح الشعر مظهراً مميزاً للغاية.

طريقة تطبيق الهايلايت

تعتمد طريقة تطبيق الهايلايت على نوع التقنية المستخدمة ونوع الشعر. ولكن في معظم الحالات، تتم عملية تطبيق الهايلايت عبر الخطوات التالية:

1. اختيار اللون المناسب:
   اختيار اللون الذي يتناسب مع لون الشعر الطبيعي ونوعية البشرة هو أمر أساسي. يتعين على المصمم أن يحدد مدى تدرج الألوان التي ستضاف إلى الشعر، مما يؤثر بشكل مباشر على النتيجة النهائية.

2. التجهيز:
   يبدأ مصفف الشعر بغسل الشعر وتجفيفه قليلاً بحيث لا يكون جافًا أو رطبًا تمامًا. بعدها، يتم تقسيم الشعر إلى أجزاء صغيرة لتسهيل العمل عليه.

3. تطبيق الصبغة:
   يتم تطبيق الصبغة على الخصلات المختارة باستخدام فرشاة خاصة أو بطرق أخرى مثل استخدام الألمنيوم أو البلاستيك لتمرير الصبغة عبر الخصلات.

4. التفاعل الزمني:
   يُترك الصبغ على الشعر لمدة تتراوح بين 15 إلى 45 دقيقة، حسب نوع الصبغة والتأثير المطلوب.

5. الشطف والتصفيف:
   بعد انتهاء الوقت المحدد، يتم شطف الشعر بلطف باستخدام شامبو مناسب، ومن ثم يتم تصفيفه بشكل يبرز تأثير الهايلايت.

نصائح للحفاظ على الهايلايت

رغم أن الهايلايت يمكن أن يعطي للشعر مظهراً جميلاً وجذاباً، إلا أن العناية بالشعر بعد عملية الصبغ أمر بالغ الأهمية لضمان استمرارية النتيجة. فيما يلي بعض النصائح للمحافظة على جمال الهايلايت:

1. استخدام شامبو خالي من الكبريتات:
   يجب اختيار شامبو مخصص للشعر المصبوغ. عادةً ما تكون الشامبوهات التي تحتوي على الكبريتات قاسية على الشعر وتؤدي إلى بهتان اللون بسرعة.

2. ترطيب الشعر بانتظام:
   يساعد الترطيب المستمر في الحفاظ على صحة الشعر المصبوغ بالهايلايت. يمكن استخدام ماسكات الترطيب التي تحتوي على زيوت طبيعية مثل زيت الأرجان أو زيت جوز الهند.

3. تقليل استخدام الأدوات الساخنة:
   يجب تقليل استخدام أدوات التصفيف الحرارية مثل المكواة أو مجفف الشعر بشكل مفرط، حيث تؤثر الحرارة على صبغة الشعر وتجعله جافًا وفاقدًا لللمعان.

4. إعادة الصبغ بشكل منتظم:
   تحتاج الخصلات المضيئة إلى إعادة صبغ بين الحين والآخر للحفاظ على التأثير الجمالي، حيث قد تظهر الجذور الداكنة بعد فترة من الزمن.

5. الحماية من الشمس:
   يمكن أن تتأثر ألوان الشعر بالحرارة الشديدة أو التعرض المباشر لأشعة الشمس. لذا من الأفضل حماية الشعر بارتداء قبعة أو استخدام منتجات تحتوي على حماية من الأشعة فوق البنفسجية.

مزايا الهايلايت للشعر

1. إضفاء الإشراقة على الوجه:
   يمنح الهايلايت الوجه مظهراً مشرقاً ويبرز ملامحه بشكل جميل. فهو يعكس الضوء بطريقة طبيعية، مما يجعل البشرة تبدو أكثر إشراقاً وصحة.

2. إعطاء كثافة للشعر:
   من خلال إضافة خصلات أفتح من الشعر الطبيعي، يبدو الشعر أكثر كثافة وحيوية. يمكن لهذه التقنية أن تعطي شعراً أكثر امتلاءً وحيوية.

3. تجديد المظهر دون التغيير الجذري:
   يوفر الهايلايت فرصة لتجديد مظهر الشعر دون الحاجة إلى تغييرات جذرية. فهو إضافة رائعة لمن يرغب في إضفاء لمسة جديدة دون تغيير اللون بشكل كامل.

4. تقنيات متعددة للتناسب مع كل الأذواق:
   تعدد أساليب الهايلايت يمنح كل شخص الفرصة لاختيار الطريقة التي تناسب شخصيته، سواء كان يريد مظهراً طبيعياً أو جريئاً بألوان ملفتة.

الختام

يعد الهايلايت واحدة من أفضل التقنيات التي يمكن أن تضفي على الشعر لمسة من التميز والجمال. بفضل تنوع أساليبه وألوانه، يمكن لأي شخص أن يجد الشكل المثالي الذي يناسبه. لكن مثل أي تقنية لتلوين الشعر، يتطلب الهايلايت عناية مستمرة للحصول على أفضل نتائج وحفاظ على الشعر في حالة صحية جيدة.