في كتاب “أفضل الكتابات العلمية الأمريكية 2002″، الذي يحمل عنوان “أفضل الكتابات العلمية الأمريكية”، تقدم مجموعة من الكتّاب والعلماء تغطية شاملة لأحدث التطورات في المجالات العلمية الأكثر تغييرًا وتأثيرًا، مثل الطب، والوراثة، وتكنولوجيا الحاسوب، وعلم النفس التطوري، والفيزياء المتطورة، والبيئة.
يقوم الكتاب بطرح أسئلة مثيرة للاهتمام، مثل: هل ستصبح هناك هندسة وراثية للإنسان شائعة؟ هل سيكون استنساخ الإنسان آمنًا في يوم من الأيام؟ هل هناك عوالم متعددة؟ وكم ستتغير المناخ خلال القرن القادم؟
من بين القصص المميزة في هذا الكتاب: في “المخلوق المصنوع حسب الطلب”، يسلط ليزا بيلكين الضوء على عائلتين يائستين يسعيان لعلاج فريد من نوعه بوسائل طبية وأخلاقية فريدة — إنشاء طفل يتم مطابقته وراثيًا. تكشف مارغريت تالبوت في “رغبة في التكرار” أن أول نسخة مستنسخة للإنسان قد تأتي على الأرجح من مصدر غير متوقع تمامًا، وبأسرع مما نتوقع. يتناول مايكل سبيكتر في تقريره “إعادة التفكير في الدماغ” تأثيرات المداعبات الموجية التي تمتد في مجال علم الأعصاب عقب الاكتشاف الثوري الذي يقول بأن خلايا الدماغ البالغ يمكن أن تتجدد في الواقع. يروي كريستوفر ديكي في “أحب أرنبي الذي يضيء” بفكاهة ساخرة حلقة غريبة تتصادم فيها الهندسة الوراثية والثقافة الفنية. ويقدم نيكولاس ويد كيف أن أحد أكثر الكتب جدلاً هذا العام، “البيئوي الرياضي”، للعضو السابق في غرينبيس واليساري المعرف ذاتيًا بيورن لومبورج، يفند بعض المعتقدات الأكثر تمسكًا بالبيئة، مشيرًا إلى أن الأمور ربما ليست سيئة بالقدر الذي أدعيناه. وكنقيبة، يكشف ملف جورج ديفوكي عن باحث مخلص ينبغي حبه للطيور والغموض عن اكتشافات مريرة حول الاحتباس الحراري ويُذكرنا بشكل قوي بأبطال العلم الغير مُنشودين: أولئك الذين يُخصصون ساعات طويلة، ويكملون تفاصيل صغيرة، ويبذلون جهدًا كبيرًا.
في النهاية، الأسئلة التي لم يُجاب عنها هي ما تحافظ على الاستفسار العلمي، وتفتح مجالات جديدة للمعرفة، وتؤدي إلى تقنيات وعلاجات طبية جديدة. “أفضل الكتابات العلمية الأمريكية 2002” هو سلسلة من التقارير المثيرة من خطوط الجبهة العلمية، حيث ما نجهله يكون مثل أهمية ما نعرفه.